خطف الدولي الألماني إلكاي غوندوغان الأنظار هذا الموسم, بعد تألقه اللافت للنظر برفقة مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي.
ورغم أن غوندوغان بدأ الموسم بطريقة عادية, إلا أنه سرعان ما أضحى النجم الأبرز داخل صفوف الفريق "السماوي".
وسجل اللاعب الألماني مؤخرا هدفين لمانشستر سيتي, قاد بهما الفريق لسحق توتنهام دون رحمة بثلاثية نظيفة, في الأسبوع الرابع والعشرين من الدوري الإنجليزي.
أفضل من ليفا وميسي ورونالدو
وبحسب أرقام شبكة "سكواكا" للإحصاءات، يتصدر غوندوغان قائمة هدافي "البريميرليغ" في عام 2021 برصيد 9 أهداف، وبات يملك أهدافا في الدوري هذا العام أكثر من روبرت ليفاندوفسكي (7), وليونيل ميسي (6), وكريستيانو رونالدو (4).
ونجح غوندوغان في تسجيل 11 هدفا في آخر 12 مباراة خاضها في "البريميرليغ"، وهو رقم تهديفي مميز يضاهي أفضل المهاجمين في أوروبا.
وكان اللاعب الألماني قبل ذلك, قد سجل 10 أهداف في آخر 82 مباراة، وذلك بحسب أرقام "أوبتا", ما يدلل على حجم التطور الكبير في مستواه على الصعيد التهديفي.
كما بات غوندوغان أول لاعب من فريق مانشستر سيتي يسجل 11 هدفا في "الدوري الإنجليزي هذا الموسم.
وسجل للسيتي الموسم الماضي 5 لاعبين 10 أهداف أو أكثر وهم رحيم سترلينغ, وسيرجيو أغويرو, وغابريل جيسوس, وكيفين دي بروين, إضافة إلى رياض محرز.
البطل الحقيقي
وفي ظل هذه الأرقام المميزة, يستحق الدولي الألماني لقب "البطل الحقيقي" في صحوة مانشستر سيتي, الذي كان يعاني بعض الشئ في بداية الموسم.
ولعل أكبر دليل على ذلك, أن غوندوغان غيّر من طريقة لعبه بحسب أوامر مديره الفني جوسيب غوارديولا.
ومن المعروف أن غوندوغان من لاعبي الوسط الدفاعيين, غير أن ذلك اختلف كليا من الجولة الثانية عشرة, إذ أصبح لدى اللاعب مهام هجومية, وبالتالي أضحى مطلوبا منه المساندة في خط المقدمة, وهو نراه واضحا في المباريات.
وبخلاف تسجيله للأهداف, لا يدخر غوندوغان جهدا في إحباط هجمات الخصوص, رغم وجود زميله رودري في وسط الملعب, ما يعني أن النجم الألماني أضحى من اللاعبين الذين لا يمكن لغوارديولا الاستغناء عنهم داخل الملعب.
معاناة وانفجار
ويعدّ الموسم الحالي هو الأفضل للنجم الألماني منذ انتقاله لصفوف مانشستر سيتي صيف عام 2016 قادما من بوروسيا دورتموند.
وعانى اللاعب في موسمه الأول 2016-2017 داخل قلعة "الاتحاد" من الإصابة في الرباط الصليبي, ليقتصر ظهوره على 10 مباريات فقط بالدوري الإنجليزي, أحرز فيها ثلاثة أهداف.
أما في الموسم الثاني 2017-2018, فالأمور كانت أفضل نوعا ما, بدليل أنه لعب 30 مباراة, سجل فيها 4 أهداف, قبل أن يحرز 6 أهداف في 31 مباراة بموسم 2018-2019.
وتراجع أداء اللاعب الموسم الماضي 2019-2020, ليسجل هدفين فقط خلال 31 مباراة, قبل أن ينفجر هجوميا هذا الموسم, وتحديدا من الجولة الثالثة عشرة وحتى الآن, بإحرازه 11 هدفا.