قال 3 مسؤولين أمريكيين إن تقرير الاستخبارات المرتقب، بشأن اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، لن يصدر قبل اتصال الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز.
ونقلت شبكة "سي أن أن" عن أحد المسؤولين قوله، إنه من "المتوقع إجراء المكالمة بين الرئيس بايدن والملك سلمان، الخميس". وكان التقرير، الذي سيصدره مدير الاستخبارات الوطنية، متوقعا صدوره اليوم كذلك.
إلى ذلك قالت الإدارة الأمريكية إن تقرير الاستخبارات سيشكل خطوة "مهمة" لضمان تحديد المسؤوليات.
وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية تيد رايس أن التقرير "خطوة مهمة باتجاه الشفافية. والشفافية كما في غالب الأحيان، هي عنصر لحصول مساءلة".
وقال بايدن، الأربعاء، إنه لم يتحدث بعد مع الملك، لكنه قرأ تقرير الاستخبارات. وأضاف: "سوف أتحدث معه". كما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي إن المكالمة ستحدث "قريبا جدا".
وأشارت وسائل إعلام أمريكية، إلى أنه من المتوقع، أن يقدم التقرير ما تعرفه الاستخبارات الأمريكية، عن دور ولي العهد محمد بن سلمان، في مقتل الصحفي الذي تم داخل القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018.
ونقلت الشبكة عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن إدارة بايدن "لا تريد نشر التقرير قبل إعطاء السعوديين تنبيها".
إلى ذلك قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الخميس.
وأضافت الوكالة "بحث الجانبان خلال الاتصال العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، واستعرضا أوجه التعاون بشأن التحديات الإقليمية والدولية".
من جتهتها قالت الخارجية الأمريكية إن، بلينكن ناقش مع نظيره السعودي أهمية تقدم السعودية في مجال حقوق الإنسان.
وأشارت إلى أنه، ناقش أيضا مع نظيره السعودي، الجهود المشتركة لتعزيز دفاعات السعودية.
وكانت الشبكة قالت إنها اطلعت على وثائق "سرية للغاية"، تثبت أن القتلة الذين اغتالوا الصحفي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول، استخدموا طائرة تعود ملكيتها إلى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وقبل يوم على موعد نشر تقرير المخابرات الأمريكية الذي يثبت تورط ابن سلمان في الجريمة، قالت "سي أن أن"، إن "الطائرتين الخاصتين اللتين استخدمتهما فرقة الاغتيال كانتا مملوكتين لشركة كان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد استحوذ عليها قبل أقل من عام".
واللافت أن هذه الوثائق أدرجها محمد بن سلمان نفسه عبر فريق المحامين الذي وكله لرفع دعوى قضائية ضد رجل الاستخبارات سعد الجبري لدى محكمة كندية.
وتوضح الدعوى كيف تم إصدار أمر نقل ملكية شركة سكاي برايم للطيران - Sky Prime Aviation إلى صندوق الاستثمار (الصندوق السيادي) للبلاد، الذي بلغت قيمته 400 مليار دولار في أواخر 2017.
ويخضع صندوق الثروة السيادي للمملكة، المعروف باسم صندوق الاستثمارات العامة، لسيطرة ورئاسة ولي العهد السعودي.
وهذه المرة الأولى التي يتم الإثبات فيها بأن الطائرات المستخدمة من قبل قتلة خاشقجي مملوكة لابن سلمان، حيث نشرت صحف أمريكية سابقا الخبر ذاته، دون إرفاق وثائق للتأكيد عليه.