أعلن الجيش الوطني اليمني إحرازه تقدما ميدانيا في تعز، فيما تتواصل المعارك في مأرب، وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن تعليق بلاده بيع الأسلحة الهجومية للسعودية جاء بهدف إنهاء الحرب.
وأكد الجيش الوطني سيطرته الكاملة على منطقة الكدحة في تعز وصولا إلى أطراف مديرية الوازعية في منطقة المشاولة السفلى، مما يعني كسرا جزئيا للحصار المفروض على المنطقة منذ 6 سنوات.
وقالت قيادة محور تعز العسكري في بيان إن الجيش يتجه حاليا إلى استعادة باقي مناطق الريف الغربي ومديريات المحافظة، مؤكدة أن المعارك أسفرت عن مقتل عشرات من الحوثيين وأسر آخرين، إلى جانب مقتل وجرح أفراد من الجيش.
وقال قائد اللواء 35 بالجيش الوطني العميد الركن عبد الرحمن الشمساني للجزيرة مباشر إن الجيش تمكن من استعادة مناطق عدة، مؤكدا أن جبهة تعز لم تبق منها إلا مناطق قليلة تحت سيطرة الحوثيين.
وفي مأرب، قال مصدر أمني يمني إن انفجارا دوى وسط المدينة جراء سقوط صاروخ أطلقه الحوثيون، فيما ذكرت وسائل إعلام سعودية أنه تم تدمير هدف جوي تابع للحوثيين من طراز "سام 6".
على صعيد آخر، قال المركز الإعلامي للجيش الوطني إن معارك عنيفة تدور في مديرية صرواح غربي محافظة مأرب.
في المقابل، قالت وسائل إعلام حوثية إن طائرات التحالف السعودي الإماراتي شنت 30 غارة على مواقع في محافظة مأرب، ولا سيما في صرواح.
شهادة بلينكن
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في شهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي إن إدارة الرئيس جو بايدن ألغت تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية بهدف السماح بوصول المساعدات الإنسانية العاجلة.
وأضاف بلينكن أن الحوثيين فاعل سيء حاول اجتياح اليمن وإفساد السلام وجهود الأمم المتحدة، وأنهم ارتكبوا أعمالا عدوانية ضد السعودية، وغير ذلك من الأفعال التي ساهمت في إيجاد بيئة لأسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وتابع قائلا "علقنا بيع الأسلحة الهجومية للسعودية، وقمنا بتعيين مبعوث خاص لقيادة جهود إنهاء الحرب في اليمن".
وأوضح بلينكن أن التزام بلاده لم يتغير بالدفاع عن السعودية إذا كانت هي الطرف الذي يتعرض لعدوان.
المصدر : الجزيرة + وكالات