رحب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بنيل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة ثقة البرلمان الليبي، ودعا إلى إخراج القوات الأجنبية من البلاد، في حين أعربت أطراف إقليمية ودولية عن سعيها للتعاون مع الحكومة الجديدة.

وحث بلينكن القيادة الجديدة على اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان انتخابات وطنية حرة ونزيهة في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل باعتبارها خطوة رئيسية نحو الحل سياسي.

كما دعا جميع الأطراف إلى دعم التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، والاحترام الكامل لحظر الأسلحة، وإنهاء التدخل، بما في ذلك إبعاد جميع القوات الأجنبية والمرتزقة فورا.

وقد وافق مجلس النواب الليبي أمس الأربعاء، على حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة، دون حسم النقاش بشأن وزارة الدفاع، بعد أن صوت 132 نائبا لصالح منح الثقة للحكومة، بينما عارضها نائبان. وستدير هذه الحكومة شؤون ليبيا خلال المرحلة الانتقالية، إلى حين إجراء انتخابات عامة في ديسمبر/كانون الأول المقبل.

أما الخارجية التركية، فدعت جميع الأطراف في ليبيا والمجتمع الدولي إلى دعم حكومة الدبيبة، في حين قالت مصر إنها تتطلع للعمل مع حكومة الوحدة الوطنية وتدعم جهودها للوفاء بالتزاماتها.

ورحب الاتحاد الأوروبي بتشكيل الحكومة، وقال إنها فرصة تاريخية لليبيين لإنهاء 10 سنوات من الصراع، والانضمام إلى الجهود لإعادة بناء ليبيا.

وأكدت روسيا سعيها لزيادة تطوير الاتصالات السياسية مع الجانب الليبي، وقالت إن ليبيا ستبقى شريكا مهما لها في شمال أفريقيا.

أولويات الحكومة

وقال الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية الليبية محمد حمودة إن من أهم أولويات الحكومة الجديدة تحسين جودة الخدمات المقدمة للشعب الليبي، والتمهيد لتنظيم الانتخابات.

اعلان

وفي اتصال سابق مع الجزيرة، أوضح حمودة أن الحكومة لن تقبل وجود قوات أجنبية فوق الأراضي الليبية، وأشار إلى أن رئيس الحكومة هو أفضل شخصية توافقية يمكنها في الوقت الحالي تسلم حقيبة وزارة الدفاع.

المصدر : الجزيرة