قائمة الموقع

"المصالحة والمفاوضات"..في هواتف الغزيين

2010-11-18T09:33:00+02:00

 

الرسالة نت – أحمد الكومي

"جاء العيد، والحال هو الحال .. انقسام واقتتال، استيطان واحتلال، وأدعوك يا ربي أن يحل السلام ويزول الاحتلال وتنجح المصالحة ويزول الانقسام".

بحلول المناسبات والأعياد يزداد يوماً بعد يوم الإقبال على تبادل التهاني برسائل الهاتف الجوال وسيلة الاتصال والتواصل العصرية التي باتت بمتناول اليد.

تكون الرسائل مختصرة وتقليدية بمحتواها، وأحياناً أخرى نتفنن بصياغة بضع كلمات موزونة أو على قافية موحدة هي نوع من الزجل الشعبي.

"المصالحة والمفاوضات المباشرة" كانت حاضرة في الجلسات العامة، والتي عكست مرحلة الانتظار والترقب في أوساط المؤيدين والمعارضين، حيث سيطرت هذه المرة على رسائل الهاتف المحمول في عيد الأضحى عند الغزيين.

فمحتواها ومعانيها شكلت استراحة طريفة وابتسامة عابرة رُسمت على وجه المواطن الفلسطيني في معمعة الهموم والمشاغل اليومية التي يمر بها، وعبرت عن التداخل بين مكونات الحياة وظروفها في المجتمع الفلسطيني والمناسبات التي نعيشها في ظل احتلال وانقسام وظروف اقتصادية ومعيشية وسياسية صعبة.

"كل عيد ومفاوضات مباشرة وانتم بخير"، هي إحدى عبارات التهنئة بحلول عيد الأضحى المبارك التي جرى إرسالها من قبل مواطن إلى الأصدقاء والزملاء في العمل، في إشارة إلى أن موضوع المفاوضات التي بدأت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي كان من بين أكثر المواضيع اهتماما بالنسبة للمواطنين أنفسهم.

فالمواطنون الغزيون عكفوا في أيام العيد على تخصيص ساعات من يومهم للرد على "المسجات" التي تصلهم عبر هواتفهم النقالة في هذه المناسبة، وسط محاولة العديد منهم ابتداع أنماط جديدة في كتابة الرسائل وإرسالها إلى الأحباب والأصدقاء.

وتعكس الرسائل القصيرة خاصة تلك الساخرة المزاج العام لمرسليها، حسب العديد من الدراسات، بل إن بعض علماء النفس والاجتماع يرون فيها مقياساً اجتماعياً يمكن الاعتماد عليه للخروج بالعديد من النتائج في دراسات حول مجتمع بعينه.

اخبار ذات صلة