أين تتجه خارطة القوائم الانتخابية؟

أين تتجه خارطة القوائم الانتخابية؟
أين تتجه خارطة القوائم الانتخابية؟

 غزة – الرسالة نت

 تعددت القوائم المرشحة للانتخابات التشريعية الفلسطينية، وتنوعت في تصنيفها ما بين الحزبية والعشائرية والمستقلة، رغم اجماعها على هدف تجديد الحياة الديمقراطية وانهاء الانقسام السياسي.

الواضح أن الانقسامات داخل حركة فتح أنتجت ثلاث قوائم منفصلة على الأقل، مما سيزيد من فرص منافسيها في الاستحقاق الانتخابي.

  انشقاق فتحاوي

ويقرأ الكاتب السياسي ياسين عز الدين ما يدور داخل القوائم الانتخابية، بالقول:" البعض يقول إن تعدد قوائم فتح من مصلحتها لأنه يوسع من خيارات الناخبين، وبالتالي سيزيد مجموع مقاعد هذه القوائم، وهذا الكلام منطقي إلى حد ما، كما يتخوفون من توحد هذه القوائم بعد الانتخابات وهذا وارد لكنه صعب وخصوصًا بالنسبة لقائمة دحلان".

ويرى أن الفتحاويين الغاضبين من قائمة محمود عباس لن ينتخبوا حركة حماس إلا نسبة ضئيلة لا وزن لها: قسم منهم كان سينتخب فتح حتى لو كان غاضبًا، وقسم آخر كانوا سيقاطعون الانتخابات، لكن وجود قائمة مروان سيشكل بديلًا لهم .

ووفق متابعة عز الدين، فإن قائمة مروان ستأخذ نسبة كبيرة من قائمة محمود عباس، وهذا لا يؤثر على حركة حماس بل يخدمها لأنه سيجعل كتلتها البرلمانية الأكبر بفارق كبير، كما ستأخذ قائمة مراون نسبة من ناخبي دحلان.

ووفق ما نشره على تويتر في قراءة للقوائم نقلت "الرسالة" عنه " ستذهب أصوات القوائم التي لن تتجاوز نسبة الحسم هدرًا، ويقدرها ما بين 100 و150 ألف (5 - 10 % من أصوات الناخبين).

واعتبر عز الدين أن القوائم التي ستدخل للتشريعي هي حماس وقوائم فتح الثلاث (عباس، دحلان، البرغوثي) والجبهة، لافتا إلى أن هناك قوائم لديها احتمالية الفوز بمقاعد منها المبادرة (مصطفى البرغوثي)، قائمة وطن (حسن خريشة)، بالإضافة لعدد محدود من القوائم.

ويشير إلى أن احتمالات دخول بقية القوائم للتشريعي شبه معدومة وبحاجة لجهود جبارة لتعريف الناس بأنفسهم وكسب ثقتهم، باستثناء سلام فياض (قائمة معًا قادرون) فهو معروف ويكرهه الجميع (الإسلاميون وفتح واليسار والمستقلون) وإذا استطاع دخول التشريعي فستكون فضيحة وعارا بحق الفلسطينيين.

وفي ذات الوقت يرى عز الدين أن قراءته لتفاصيل القوائم أولية فكل شيء يمكن أن يتغير فهناك خمسون يوما للانتخابات وأيام قليلة لانسحاب المرشحين من بعض القوائم.

 تشتت اليسار 

وفي قراءة أخرى للقوائم الانتخابية، يقول الكاتب والمحلل ااسياسي علاء الريماوي إن الكتلة الخاصة بحركة فتح ستتوزع على ثلاث قوائم، لذلك لن تتمكن قائمة فتح الحضور بقوة وإن حضرت بقيادتها التاريخية لتظل المفاجأة سيدة الموقف.

ويرى أن كتلة اليسار الفلسطيني قسمت إلى خمس قوائم، متوقعا أن تحضر قائمة الشعبية عبر تجاوز نسبة الحسم، والمستقلون وبقية الحركات توزعوا على أكثر من ٧ قوائم، لذا فإن قائمتين فقط ستحظيان بفرص لتجاوز نسبة الحسم .

أما عن حركة حماس فهي بحسب الريماوي حافظت على كتلتها الانتخابية دون انقسامات، والاختبار لها هو في المدى الذي يمكنها تحقيقه من جلب أصوات المترددين، وهذا يحتاج إلى عمل كبير على الأرض، مؤكدا أن خارطة المجلس القادمة مرتبكة في التحليل، لكن معالم التمثيل باتت واضحة.

ويقول الريماوي "للرسالة": أمام حماس ثلاثة ملفات يجب أن تعمل عليها خلال الأسابيع المقبلة في دعايتها الانتخابية الأولى تتعلق بمظلومية الغزيين من السلطة وهذا من المهم معالجته، والثاني هو أداء السلطة فيما يتعلق بالملف السياسي والاجتماعي وملفات الفساد".

وأضاف الريماوي: "لا بد أن تمتلك حماس الموضوعية في صياغة الشعارات الانتخابية وهذا يحتاج الى دقة في الطرح للمواطنين"، مبينا أن الساحة الفلسطينية اليوم بسبب الأوضاع الاقتصادية وجائحة كورونا بحاجة لإجابات مقنعة ورؤية للحلول بعيدا عن كل الشعارات".

وفيما يتعلق بانسحاب بعض القوائم في الأيام القليلة المقبلة يرى أن القوائم المستقلة قد تنسحب لكن قوائم الكتل الكبيرة ستبقى ثابتة.

البث المباشر