قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الأحد، إن سلطات الاحتلال اعتقلت منذ العام 2000، أكثر من 16 ألف طفل فلسطيني قاصر دون سن 18 عامًا، وأن أكثر من 85 % من هؤلاء تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب أو التنكيل الجسدي والنفسي على أيدي قوات الاحتلال.
وأشارت الهيئة في تقرير لها بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني الذي يصادف الخامس من إبريل كل عام، أنه لا يزال يقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلية 140 طفلا قاصرًا موزعين بين سجني عوفر ومجدو اضافة الى مراكز التحقيق والتوقيف.
ولفتت الهيئة في تقريرها، إلى أن اعتقال الأطفال الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال أصبح هدفا ممنهجاً لاستهداف مستقبل الطفولة الفلسطينية، حيث يترك ذلك آثار نفسية واجتماعية وصحية قاسية عليهم وعلى مستقبلهم، وأن هدف حكومة الاحتلال بذلك تدمير المجتمع الفلسطيني والأسرة من خلال اعتقال الأطفال وحرمانهم من حياة الطفولة.
وكشفت الهيئة عن الأساليب الوحشية التي يتعرض لها الاطفال والتي تنتهك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقية حقوق الطفل العالمية ومعاهدة مناهضة التعذيب وقواعد حماية الأحداث المجردين من حريتهم واتفاقية جنيف الرابعة، ومن هذه الأساليب التي وثقها محامو الهيئة خلال زياراتهم للأطفال الاسرى هي الضرب المبرح والوحشي، الحرمان من النوم وقضاء الحاجة، العزل مدة طويلة، الشبح بأشكال مختلفة.