قائد الطوفان قائد الطوفان

النووي الإيراني.. روحاني يعلن إطلاق أجهزة طرد مركزي وواشنطن تحذر من "مأزق"

الرسالة نت - طهران

أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني إطلاق خط إنتاج أجهزة طرد مركزي جديدة، بينما عادت الوفود إلى دولها للتشاور مع اختتام مباحثات فيينا بشأن الاتفاق النووي، حيث تصر طهران على رفع جميع العقوبات المفروضة عليها، الأمر الذي اعتبرته واشنطن سيؤدي إلى مأزق.

وبعد 4 أيام من المباحثات، اختممت في فيينا اجتماعات أطراف الاتفاق النووي مع إيران، بعدما استعرض المشاركون اليوم الأخير التصورات المقدمة من لجان الخبراء بشأن الخطوات التي يمكن اتخاذها للتوصل إلى خارطة طريق تمهّد لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق.

وتطالب طهران بعودة غير مشروطة لواشنطن إلى الاتفاق، وبرفع عقوبات وصل عددها إلى 1600 من أشكال العقوبات.

وقال الرئيس روحاني في كلمة له صباح اليوم السبت إن إيران لا تسعى للحصول على الأسلحة النووية، مضيفا "نطور أنشطتنا النووية السلمية منذ عام 2015 بشكل قانوني ومشروع".

وأضاف روحاني "نؤكد أننا ما زلنا على عهدنا بشأن الالتزام بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية"، موضحا في الوقت نفسه أن بلاده بدأت عمليا وبشكل رسمي تشغيل القطاع الثاني لإنتاج الماء الثقيل في مفاعل أراك النووي.

وتابع قائلا إن إيران أطلقت خط إنتاج أجهزة طرد مركزي جديدة، وإنها بدأت بضخ غاز اليورانيوم في أجهزة في مفاعل نطنز النووي، كما أكد أن فاعلية أجهزة الطرد المركزي الحديثة من طراز IR9 تتفوق بعشرات الأضعاف على الأجهزة السابقة.

واعتبر الرئيس الإيراني أن الوكالة الدولية الذرية لم تساعد بلاده في تطوير برامجها، مشددا على أن صناعتها النووية تنسجم مع الاتفاق النووي.

اختتام المحادثات

ومن ناحيتها، قالت الخارجية الإيرانية صباح اليوم إن الحفاظ على إيجابية محادثات فيينا ممكن بشرط استعداد واشنطن الالتزام بتعهداتها في الاتفاق، معتبرة أن المحادثات تسير في الاتجاه الصحيح وأن مجموعة "4+1" خطت خطوات إيجابية.

كما جددت الخارجية الإيرانية القول إنه لا يوجد داع أو حاجة لأي تفاوض مباشر مع واشنطن بشأن عودتها للاتفاق النووي.

بالمقابل، قال مسؤول أميركي رفيع -لم يكشف هويته- في إفادة للصحفيين مساء الجمعة إن الولايات المتحدة ترى بعض المؤشرات على جدية إيران خلال المحادثات غير المباشرة في فيينا، لكنها غير كافية.

وأضاف أن هناك علامة استفهام رئيسية حول مطالبة طهران المتكررة لواشنطن برفع جميع العقوبات المفروضة منذ عام 2017، معتبرا أنها إذا أصرت على ذلك "فإننا ذاهبون إلى مأزق".

وأوضح المسؤول الأميركي أن بلاده تعتزم رفع العقوبات غير المتسقة مع الاتفاق النووي، مشيرا أن هذا لا يعني رفع كل العقوبات المفروضة على إيران منذ 2017.

استئناف المحادثات

بدورها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جالينا بورتر إن واشنطن تتوقع استئناف محادثات مجموعات العمل مع إيران الأسبوع المقبل، حيث عادت الوفود إلى دولها للتشاور.

وأعلنت الخارجية الأميركية الخميس أنه من المتوقع استئناف محادثات إيران في فيينا خلال أيام، وربما الأسبوع القادم.

وقال مندوب روسيا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ميخائيل أوليانوف إن الدول المشاركة بالاجتماعات تشعر بالرضا عن الإنجاز المبدئي لعمل اللجان، مشيرا إلى أن لجنة الاتفاق النووي ستلتقي الأسبوع المقبل للحفاظ على الزخم الإيجابي الذي تحقق.

وأضاف "تحوّلنا هذه المرة من الحديث عن استعادة الاتفاق النووي إلى بدء اتخاذ خطوات عملية في هذا الاتجاه".

من جانبه، قال المندوب لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وانغ تشون "قلصت جميع الأطراف خلافاتها، ونشهد في الواقع حالة من الزخم لتوافق تدريجي آخذ في التبلور" مضيفا أن المناقشات ستكون مكثفة بين مجموعتي العمل ودبلوماسيين رفيعين الأسبوع المقبل.

كما قالت الخارجية الإيرانية في بيان إن الدبلوماسيين سيعاودون الاجتماع الأربعاء في فيينا، متوقعة أن تستمر المحادثات لأسابيع.

ويأمل دبلوماسيون في التوصل إلى اتفاق قبل انتخابات الرئاسة الإيرانية يوم 18 يونيو/ حزيران، وقال دبلوماسي أوروبي رفيع "نظرا للتعقيد الفني للأوجه النووية والتعقيدات القانونية لرفع العقوبات، سيكون من التفاؤل البالغ الاعتقاد بأن المهمة ستنتهي في غضون بضعة أسابيع".

الجزيرة نت

البث المباشر