أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، عن تسجيل أعلى نسبة وفيات يومية منذ بداية جائحة كورونا في قطاع غزة.
وبحسب بيان صدر عن الوزارة، فإن عدد الوفيات بلغ 23 حالة خلال 24 ساعة، فيما ارتفعت نسبة الإصابات الحرجة في المستشفيات 305 إصابات من 421 حالة تحتاج لمتابعة سريرية بمستشفيات الوزارة.
وبلغ اجمالي الوفيات 761 حالة وفاة منذ بداية الجائحة، غالبيتهم من فئة كبار السن بالعقد الخامس والسادس من أعمارهم.
وقال نائب مدير عام الرعاية الأولية بوزارة الصحة في غزّة مجدي ضهير، إنّ معظم الإصابات التي يتم تسجيلها في الأيام الأخيرة هي من الطفرات الجديدة.
وأوضح ضهير لـ"الرسالة نت" أنّ هذه الطفرة سريعة الانتشار، ومتشابهة في أعراضها مع الموجة الأولى.
وذكر أن الإصابات طالت مختلف الفئات العمرية بما فيها فئة الشباب، مشيرا في الوقت ذاته إلى فاعلية اللقاحات التي يحصل عليها المواطنون.
وأكدّ أنه لم تسجل أي حالة وفاة ناتجة عن تلقي التطعيم، مبينا وجود 3 أنواع من اللقاح بغزة وهي " فايزر" الأميركي، و"سبوتنيك" الروسي، و"أسترازينكا" البريطاني.
وحثّ كبار السن على ضرورة أخذ اللقاح، موضحا أنّ 95% من الوفيات من فئتهم.
من الجدير ذكره أن اجمالي الجرعات التي وصلت قطاع غزة بلغ 81600 جرعة وهي تكفي 40800 شخص، فيما بلغ اجمالي الأشخاص الذين تلقوا اللقاح 33023 شخصا.
في ضوء ذلك، قال د. معتصم صلاح رئيس متابعة لجنة الحجر المنزلي بوزارة الصحة، إن نسب أرقام الإصابة تشير الى وضع خطير في حالة تفشي الوباء.
وذكر صلاح لـ"الرسالة نت" أن المواطن مطالب بالتوجه الفوري للمستشفيات وعدم الانتظار فور شعوره بالاختناق.
وأكدّ أن نسب الإصابة في هذه الموجة أعلى من نسب الإصابة في الموجة السابقة.
وفي ذات السياق أكدّ د. نسيم ياسين رئيس رابطة علماء فلسطين، أنّ التراخي في اتخاذ إجراءات السلامة والوقاية من فايروس كورونا، يقع في حكم الانتحار ومهلكة النفس، وفق ما ذهب إليه عديد العلماء.
وقال ياسين لـ"الرسالة نت" إنّ الإيمان بالقضاء والقدر لا يلغي التفريط بالأسباب، "وهو جريمة وإثم كبير".
وذكر ياسين أنّ حفظ النفس من مقاصد الإسلام الخمسة والضرورات الواجبة، "مشيرا إلى الوجوب الشرعي بضرورة الأخذ بتوصيات وزارة الصحة والجهات المسؤولة.
ونبه إلى أن حمل الفرد للوباء والسير بين الناس به متعمدا والتسبب في ايذائهم ووفاة بعضهم يوقعه في دائرة "القاتل"، متابعا: "فمن حمل الإصابة وتسبب في إصابة غيره متعمدا، وأدى لوفاته فهو قاتل".