قائد الطوفان قائد الطوفان

تعرف على السلالة الهندية.. أحدث طفرات فيروس كورونا

توضيحية
توضيحية

الرسالة نت-وكالات

تشهد الهند ارتفاعا حادا للإصابات بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" كما أن سلالة جديدة من الفيروس تزداد، فما هي؟ وكيف تؤثر على العدوى وفعالية التطعيمات؟ الإجابات هنا، مع تفاصيل عن الطفرات التي تظهر في فيروس كورونا.

اسم السلالة الجديدة "بي 1617" (B1617)، وذلك وفقا لتقرير في موقع ذا كونفريسيشن The Conversation. كما تعرف أيضا باسم السلالة الهندية Indian coronavirus variant، وفقا لعدة مواقع إخبارية.

والسلالة -وتعرف أيضا بـ "التحور" (variant)- هي نسخة من الفيروس تضم مجموعة من الطفرات، وهو ما يعني أن كل سلالة متحورة تضم مجموعة من الطفرات.

والطفرة (mutation) هي تغير في ترتيب المادة الوراثية في الفيروس، وبعض هذه الطفرات قد لا تترك أثرا في الفيروس، لكن بعضها قد يؤثر في قدرته على الانتقال والعدوى.

وكانت هناك طفرات سابقة قد سجلت لفيروس كورونا برز منها السلالات الإنجليزية والبرازيلية والجنوب أفريقية.

هل هذا التحور أكثر عدوى؟

يعتقد أن هذا التحور قد يكون قادرا على الانتشار بسهولة أكبر من الأشكال السابقة للفيروس. هذا بسبب طفرة تحملها تسمى "إل 452 آر" ( L452R) والتي تؤثر على بروتين السنبلة "سبايك" للفيروس، وهو "المفتاح" الذي يستخدمه الفيروس للدخول لخلايا الجسم.

يحتوي التحور الذي تم اكتشافه في كاليفورنيا واسمه "بي 1427" (B1427) على نفس طفرة "إل 452 آر" (L452R) وتشير التقديرات إلى أنه أكثر قابلية للانتقال بحوالي 20% من الشكل السابق لفيروس كورونا الذي كان ينتشر خلال الموجة الأولى.

هل أكثر خطورة؟

لا تؤدي الطفرات مثل "إل 452 آر" (L452R) التي تساعد في الارتباط بالضرورة إلى الإصابة بمرض أكثر حدة أو جعل فيروس كورونا أكثر فتكا. على سبيل المثال، يبدو أن التحور الذي تم اكتشافه في كاليفورنيا  "بي 1427" (B1427) ينتشر بسهولة أكبر، ولم تجد الأبحاث الأولية أنه مرتبط بإصابات أكثر خطورة أو حمولات فيروسية أعلى.

ويمكن أن ينطبق الشيء نفسه على التحور الذي في الهند "بي1617" (B1617) على الرغم من أن هذا لا يزال بحاجة إلى التحقيق.

لكن مصدر قلق خاص هو التأثير الذي قد يكون للتحور على فعالية اللقاح. وتعتمد الغالبية العظمى من اللقاحات المطورة ضد فيروس كورونا على استهداف بروتين السنبلة. نظرا لأن البروتين موجود على السطح الخارجي للفيروس، فإن هذا هو ما "يراه" نظام المناعة لديك في الغالب أثناء الإصابة، وبالتالي يصنع أجساما مضادة فعالة ضده. وإذا غيرت الطفرات شكل بروتين السنبلة، فقد تصبح هذه الأجسام المضادة أقل فعالية.

في الواقع، تشير الدراسات الأولية إلى أن طفرة "إل 452 آر" (L452R) يمكن أن تساعد الفيروس في التهرب من جهاز المناعة. علاوة على ذلك، يحمل "بي 1617" (B1617) طفرة ثانية، تسمى "إي 484 كيو" (E484Q) والتي تغير بروتين السنبلة أيضا.

وتشير الأبحاث إلى أن الطفرات المشابهة (التي تؤثر على نفس المنطقة من البروتين الشائك) قد تجعل الفيروس أقل عرضة للأجسام المضادة الموجودة مسبقا.

المصدر: وكالات

البث المباشر