حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خصوم بلاده من مغبة تجاوز "الخطوط الحمراء" ضد روسيا، وسط توترات متصاعدة مع الغرب في عدد من القضايا، وفي تلك الأثناء استدعت الخارجية الروسية نائب السفير الأميركي في موسكو.

وقال بوتين في خطابه السنوي أمام مجلسي البرلمان اليوم الأربعاء "آمل ألا يفكر أحد في تعدي الخطوط الحمراء"، وأضاف أن روسيا ستقرر بنفسها هذه الخطوط.

ورأى الرئيس الروسي أن موسكو بذلت ما في وسعها لإقامة علاقات طيبة مع الدول الأخرى، لكنه حذر من أنها سترد بسرعة وقسوة على أي "استفزازات" أجنبية.

في غضون ذلك، قال مراسل الجزيرة إن الخارجية الروسية استدعت نائب السفير الأميركي في موسكو.

وبلغت العلاقات الأميركية الروسية مستويات متدنية للغاية جراء خلافات واتهامات متبادلة في عدد من الملفات، لكن ذلك لم يمنع كلا الطرفين من التأكيد على رغبتهما في الحوار، وقد اقترح الرئيس الأميركي جو بايدن عقد قمة ثنائية مع نظيره الروسي في بلد ثالث.

ومن أبرز نقاط التوتر حاليا الوضع في شرقي أوكرانيا، إذ عبّرت واشنطن وكييف وبروكسل عن مخاوف من تصعيد عسكري، مشيرة إلى أن موسكو قد تعد ذريعة لدخول أوكرانيا كما حدث عام 2014 عندما ضمت شبه جزيرة القرم.

نذر التصعيد العسكري

وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أمس الثلاثاء إنه سيكون لروسيا قريبا ما يزيد على 120 ألفا من القوات على حدود أوكرانيا، وصرح بأنه بحث مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن ضرورة تقديم بعض الاحتياجات المحددة والعاجلة للجيش الأوكراني.

من جهة أخرى نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" (Wall Street Journal) الأميركية صورا مأخوذة عبر الأقمار الصناعية للعتاد العسكري الروسي بالقرب من أوكرانيا وشبه جزيرة القرم.

وأفادت الصحيفة بأن روسيا نقلت طائرات حربية إلى شبه الجزيرة والقواعد العسكرية القريبة من أوكرانيا بشكل أكبر مما تم الكشف عنه سابقا.

وأظهرت الصور، بحسب الصحيفة، وحدات عسكرية روسية أخرى في شبه الجزيرة، تشمل قوات جوية ووحدات مدرعة ومروحيات وطائرات مسيرة.

في المقابل، نقلت وكالة الإعلام الروسية اليوم عن وزارة الخارجية الروسية قولها إن أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) يواصلان الاستعدادات العسكرية، وطالبتهما بالإحجام عن الأفعال التي قد تقود إلى تصعيد.

المصدر : الجزيرة + وكالات