قائد الطوفان قائد الطوفان

بعد زعترة.. الاحتلال يخشى تجارب مشابهة

ارشيفية
ارشيفية

الرسالة نت-أحمد أبو قمر

تزداد المخاوف في الأوساط الأمنية (الإسرائيلية) فيما سيحدث خلال الأيام التي تعقب عملية زعترة البطولية التي استطاع منفذها الانسحاب بعد تنفيذها، الأحد.

ويرى أمنيون إسرائيليون أن عملية حاجز زعترة ستشجّع على عمليات أخرى، خصوصا بعد النجاح الكبير الذي حققه المنفذ في اختراق منظومة الأمن وأشد الحواجز تشديدا ونجاحه في الانسحاب.

وأعلن جيش الاحتلال عصر الأحد، عن عملية إطلاق نار على حاجز زعترة قرب نابلس، أدت إلى مقتل جندي واصابة اثنين في حالة ميؤوس منها، ونجح المنفذ في الانسحاب بسلام.

عمليات أخرى

بدوره، قال المختص في الشأن (الإسرائيلي)، مؤمن مقداد إن الخلاصة التي أجمع عليها الاعلام العبري أن "العملية التي جرت ستكون محفزة ومشجعة لعمليات مستلهمة خلال الأيام المقبلة".

وفي قراءة لما يدور في الاعلام العبري قال مقداد في حديث لـ "الرسالة نت": "التخوفات تزداد في ظل حدوث العملية دون الإمساك بالمنفذين وكذلك حدوثها بشكل سريع وخلال ثوان معدودة".

وأشار إلى أن الاعلام العبري تحدث عن "طلقات قليلة وخسائر بشرية كبيرة"، فالعملية جاءت بعيدا عن موجة العمليات فكانت مباغتة.

وأوضح أن الإعلام العبري أعرب عن استغرابه من مكان تنفيذ العملية، "لأن حاجز زعترة يعتبر أكثر الحواجز أمنا ولا أحد يفلت منه وبالتالي تمكن المنفذ من الانسحاب يعتبر نجاحا بحد ذاته".

الناشط في الضفة المحتلة، فؤاد الخفش، يرى أن التفكير في تنفيذ عملية على حاجز زعترة يزيد من جنون سلطات الاحتلال التي ترى في هذا الحاجز الأكثر تشديدا في محافظات الضفة والأقرب إلى "ثكنة عسكرية".

وقال الخفش في منشور على صفحته على فيس بوك: "عارفين حجم التحدي الذي حدث على حاجز تفوح زعترة، من يمر عليه باستمرار يشاهد معسكرا لجيش الاحتلال".

وأكد أن الحاجز مدجج بالعساكر وكاميرات تحيطه من كل اتجاه، وعلى جميع الشوارع المؤدية إليه.

وأضاف: "أن يختار شخص هذه المنطقة وكأنه ألقى بنفسه وسط ألف جندي وعشرات المدرعات والجيبات العسكرية وكاميرات المراقبة".

وأشار إلى أن التحدي الأكبر يتمثل في الخروج من هذه الثكنة العسكرية وأمام كل هؤلاء الجنود دون أن يُفشلوا العملية أو يحيّدوا المنفذ.

ونقلت وسائل الإعلام (الإسرائيلية)، عن مصادر أمنية تخوفها من تحول عملية حاجز زعترة، إلى حافز يؤدي إلى مزيد من التصعيد.

وقالت قناة (كان)، إن سلطات الاحتلال تتخوف من أن تكون عملية إطلاق النار الناجحة على حاجز زعترة، حافزا يؤدي إلى مزيد من التصعيد في مناطق الضفة الغربية.

أما موقع (والا)، قال إنه وبحسب التقديرات فإن بعض المناسبات الوطنية لدى الفلسطينيين، تحول الضفة الغربية وقطاع غزة، إلى "مناطق عنيفة وقابلة للانفجار"، لافتا إلى أن حركة حماس تخطط لإشعال الميدان بالضفة الغربية.

ووصف الموقع العبري ما حدث بـ "الإخفاق" للجيش (الإسرائيلي)، مشيرا إلى أنه لم يستطع إحباط عملية إطلاق النار التي وقعت اليوم عند حاجز زعترة قرب نابلس.

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، مساء الأحد، أنه وفقا لتقييم الوضع، تقرر الدفع بتعزيزات بقوات قتالية إلى الضفة الغربية.

وقال المتحدث إن شابا فلسطينيا نزل من سيارة وفتح النار من سلاحه باتجاه المستوطنين المتواجدين على الحاجز لمدة ثلاثين ثانية وأصابهم إصابات مباشرة قبل أن ينسحب بسلام من المكان.

وفي أعقاب العملية وفشل جنود الاحتلال باعتقال منفذيها أغلقت قوات الاحتلال حاجز حوارة، كما شددت من إجراءاتها العسكرية في مدينة رام الله وأغلقت حاجز بيت ايل على المدخل الشمالي للبيرة.

البث المباشر