غزة- الرسالة نت

دعا أهالي ضحايا الحرب الأخيرة على قطاع غزة اليوم السبت، أحرار العالم مواصلة جهودهم وتوجيه تقرير غولدستون إلى كافة المؤسسات الدولية حتى يروا قادة الاحتلال الإسرائيلي أمام المحاكم الدولية.

وطالب أهالي الضحايا في مؤتمر صحفي عقد في ساحة "الفاخورة" شمال قطاع غزة اليوم محكمة الجنايات الدولية بملاحقة قادة الاحتلال وتقديمهم للعدالة "كمجرمي حرب"، مشددين على أنه إذا لم تفعل ذلك فإنها تكون قد فقدت شرعيتها في نصرة الضعفاء والمظلومين.

وناشدوا جميع دول العالم بالتحرك السريع لرفع الحصار عن قطاع غزة وإعادة إعمار بيوتهم المدمرة مع قرب حلول فصل الشتاء.

وشكر أهالي الضحايا الجماهير التي وقفت إلى جانبهم وانتفضت للدفاع عن حقوقهم، بقولهم:"والشكر موصول لكافة منظمات حقوق الإنسان والدول الحرة التي انتصرت لقضيتنا وعدالتها, ورفضت التنازل عن حقوقنا".

واستنكر أهالي الضحايا موقف الدول التي صوتت ضد القرار، مشددين على أن الدول التي امتنعت عن التصويت وقفت إلى جانب الاحتلال في جريمته, وخاصة أمريكا.

وقالوا: "إن إعادة مناقشة التقرير والتصويت عليه في مجلس حقوق الإنسان لم تكن لولا الهبة الجماهيرية وخروج أهالي الضحايا للدفاع عن حقوقهم والجهود الكبيرة التي بذلتها منظمات حقوق الإنسان وجهود كل أحرار العالم.

وشددوا على أن حصول التقرير على هذه الأغلبية هو دليل واضح على أن تأجيله في المرة الأولى كان جريمة كبرى وأن الإدعاء أنه لم تكن هناك أغلبية كان لأهداف خبيثة تستهدف التنازل عن حقوقنا وتبرئة الاحتلال من جرائمه، بل بالعكس لو تم التصويت عليه في المرة الأولى لحصل على أغلبية أكبر ب 33 صوتاً بدلاً من 25.

وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أقر أمس الجمعة، تقرير القاضي ريتشارد غولدستون، حول الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة التي أسفرت عن استشهاد 1400 فلسطيني وتدمير البنية الأساسية للدولة الفلسطينية في القطاع.

وصوتت 25 دولةً لصالح اعتماد مشروع القرار، بينما عارضته 6 دول، فيما امتنعت 11 دولةً عن التصويت.