حملت الفصائل الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الاعتداء على القدس والأقصى، وحذرت من تمادي الاحتلال بعدوانه على الشعب الفلسطيني، مؤكدة بأن المقاومة ستبقى قائمة بكافة الأشكال قبالة جرائم الاحتلال، داعية المجتمع الدولي لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية وسياسات التطهير العرقي.
وقال المتحدث باسم حركة (حماس) عن مدينة القدس المحتلة، محمد حمادة، إن الاحتلال الإسرائيلي "سيدفع الثمن غاليا جراء تغوله على المسجد الأقصى والمصلين فيه".
وقال حمادة، في بيان إن "ما يحدث في المسجد من اقتحام المسجد الأقصى، والمصلى القبلي، والاعتداء على المصلين المعتكفين هناك من جيش الاحتلال، هي حرب دينية يمارسها ودليل على وحشية الاحتلال ونازيته".
ودعا الأهالي إلى "الثبات في وجه الاقتحام، وتقديم الغالي والنفيس فداء للأقصى ومنعًا من أن يقتحمه شرذمة المستوطنين".
بدوره، قال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي، خضر عدنان، إن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة في المسجد الأقصى. وأكد عدنان، في بيان، أن تدنيس الأقصى وإصابة المئات من المرابطين جريمة لها ثمنها، مضيفا "لدينا ثقة بمقاومة شعبنا".
وذكر أن "الاحتلال قرر إدخال قطعان المستوطنين على دماء الصائمين المصلين في الأقصى". وأضاف "لتبكي كل الأمة دما على خذلانها المسجد الأقصى". وأوضح أن "قادة عصابات المستوطنين أجبن من أن يواجهوا أشبال الأقصى وأن أكاذيبهم سيزيلها المقدسيون".
من جانبه، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل ومن يستطيع الوصول من الضفة المحتلة إلى التوافد الشعبي العاجل إلى مدينة القدس وكسر الطوق الذي فرضه الاحتلال على المدينة، لإسناد أهالي مدينة القدس ضد الهجمة الاحتلالية المتواصلة على المدينة والمقدسات، ولإفشال محاولات المستوطنين اقتحام باحات المسجد اليوم.
كما دعت الجبهة في بيان إلى ضرورة أن يكون هذا اليوم، يوما للغضب وتصعيد الانتفاضة إسنادا ودعما للقدس وأهلها، ومطالبة الجماهير الفلسطينية في جميع أماكن تواجدها بالاستمرار في الفعاليات الشعبية والوطنية المساندة للقدس، وإلى ضرورة تحويل مناطق التماس مع الاحتلال إلى ساحات اشتباك مفتوحة معه في عموم الضفة.
وجددت الجبهة تأكيدها على أن المقاومة ستبقى قائمة بمختلف الأشكال أمام استمرار جرائم الاحتلال والمستوطنين في مدينة القدس ومحاولات تدنيس ساحات المسجد الأقصى، مؤكدة أن الساعات القادمة حاسمة ويجب على الاحتلال أن يدفع الثمن.
وختمت الجبهة بيانها، داعية لضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية وسياسات التطهير العرقي المتواصلة والممنهجة على مدينة القدس والمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، محذرة من التداعيات الخطيرة لاستمرار هذه السياسة المتواطئة.