اعترضت "القبة الحديدية" خلال العدوان الأخير على غزة طائرة بدون طيار تابعة لجيش الاحتلال، بعد رصدها كطائرة معادية، وفق ما ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" اليوم، الثلاثاء.
وهذه الطائرة من طراز "راكب السماء"، التي تنفذ مهمات استطلاع وجمع معلومات استخباراتية. وفتحجيش الاحتلال تحقيقا في إسقاط الطائرة.
وذكرت الصحيفة أن حادثة إسقاط هذه الطائرة اثار قلقا في سلاح الجو، الذي يعتمد على قدرات "القبة الحديدية" في رصد "طائرات معادية" في الأجواء الإسرائيلية ومناطق القتال بهدف اعتراضها.
وكانت منظومة المراقبة الجوية الدولية قد صادقت خلال العدوان على غزة على إبقاء المجال الجوي مفتوحا للطيران المدني. ووصل مندوبون عنها إلى إسرائيل، التي استعرضت أمامهم قدراتها على إدارة المجال الجوي في ظل إطلاق صواريخ والأنشطة الواسعة لسلاح الجو الإسرائيلي في سماء البلاد.
وكانت "القبة الحديدية" السبب المركزي الذي سمح بإبقاء المجال الجوي مفتوحا بسبب قدراتها على التمييز بين "طائرات معادية" وأخرى لا تشكل تهديدا.
وخلال العدوان على غزة، اعترضت "القبة الحديدية" لأول مرة طائرات من دون طيار، الأمر الذي اعتبره سلاح الجو الإسرائيلي إنجازا كبيرا. وقالت الصحيفة إنه "تتعالى شكوك الآن حيال قدرات الجيش الإسرائيلي بخوض قتال متواصل من دون استهداف قواته".
وقال الناطق العسكري الإسرائيلي في بيان إنه "في إطار جولة القتال في غزة، وكجزء من حماية سماء الدولة، جرى استهداف طائرة بدون طيار من طراز ’راكب السماء’ تابعة للجيش الإسرائيلي بواسطة القبة الحديدية. ويجري التحقيق في الحادث".