مركز ذو مساحة صغيرة، يقع بالقرب من نابلس، يفتقد لأدنى درجات الإنسانية وحقوق أسرى الحرب، يحتجز فيه الأسير في ظروف صعبة.
ووفق مؤسسة الضمير لحقوق الأسرى يقبع حاليا داخل المركز 14 معتقلاً، يخضعون لتحقيق أولي، قبل أن ينقلوا لمراكز تحقيق أخرى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
يقبع الأسير في المركز 16 يوما قبل تحويله الى المحاكم الداخلية في الأراضي المحتلة، حيث يعاني فيها أسوأ طرق الاحتجاز في غرف تفتقد للنظافة وتفوح رائحتها النتنة فور الدخول إليها، وتفتقد الأغطية الكافية شتاء، والتهوية المناسبة صيفا.
وفي الحمامات الصغيرة لا ماء، ولا مكان لقضاء الحاجة، ولا مكان للاستحمام، ولا توفر إدارة المركز أي مستلزمات شخصية أو أدوات تنظيف، وفور الدخول إلى المركز يصاب معظم الأسرى بالأمراض جراء طرق الاحتجاز السيئة والاستهتار بحياتهم.
الطعام المقدم هو الآخر فرصة لانتقال الأمراض والعدوى، وقد رأى الأسرى المحتجزون بداخله الحشرات والزواحف.
ويعاني الأسير محمود الأسعد من بلدة كفل حارس من منطقة سلفيت من أوضاع صحية صعبة بعد اعتقاله قبل أسبوع، حيث أصيب بتورّمات في الوجه والعنق والكتفَين وفخذه الأيسر. وقد تفاقم وضعه الصحي نتيجة الإهمال في عرضه على طبيب أو نقله إلى المستشفى بعد أسبوع من اعتقاله لذا تتراجع حالته الصحية يوما بعد يوم.
وفي مكالمة معه، أكد حسن عبد ربه المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى أن هناك أربعة عشر أسيرا في حوارة يعانون من ظروف صحية صعبة وظروف اعتقال قاسية جدا.
وأكد عبد ربه "للرسالة" أن الأسرى يهددون بخوض إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية واستمرار إدارة سجون الاحتلال بانتهاك أبسط حقوقهم الإنسانية، كما أن إدارة المركز تتعمّد تجاهل أمراضهم وآلامهم ولا تقدّم لهم أيّ علاج أو فحص على يد مختصين.
وليس بعيدا عن حوارة، أفاد المتحدث باسم الهيئة أن 43 أسيرا في سجن عتصيون هددوا بالإضراب عن الطعام رفضا لظروف الاعتقال الصعبة والمهينة والتي تفتقد أدنى درجات الإنسانية.
وقد تصاعدت وتيرة الأوضاع في عتصيون على خلفية تعرض الأسرى للضرب والاهانة خلال التوقيف، وتعمد اهمالهم وتقديم طعام سيء لهم، وتعذيبهم وتصوير هذا عبر لقطات نشرها الجنود عبر تطبيق التيك توك.