الناصرة - الرسالة نت
اعترضت دولة الاحتلال الصهيوني على بناء مدرستين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" فوق موقع مقر جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني السابق في مدينة غزة بحجة أنها تخشى أن يستخدمه مقاتلو "حماس" لإطلاق الصواريخ على المغتصبات الصهيونية.
وأقامت "اونروا" بالقرب من الموقع الذي لم يبق فيه سوى أكوام من الرمال، غرفتين جاهزتين لعمال الورشة ووضعت بعض المعدات في عهدة حارس.
ودمر الطيران الحربي الصهيوني المقر خلال الحرب الأخيرة قبل 23 شهراً.
وقال الناطق باسم "أونروا" كريس غونيس :"لقد فكرنا في بناء مدرستين لاستيعاب آلاف الطلبة في الموقع".
ويتلقى نحو 200 طالب التعليم الأساسي في مدارس وكالة الغوث التي اضطرت في بداية العام الدراسي إلى رفض تسجيل 40 ألف طالب بسبب نقص المدارس.
وبدأت "الأونروا في أيلول/سبتمبر جملة من المشاريع بعد تخفيف (إسرائيل) الحصار على القطاع. وفي تموز/يوليو قالت (إسرائيل) أنها ستسمح مجددا بإدخال مواد البناء المخصصة لمشاريع توافق عليها السلطة الفلسطينية وتشرف عليها المنظمة الدولية.
ولكن السلطات العسكرية الإسرائيلية اعترضت في تشرين الأول/أكتوبر على بناء المدرستين في هذا الموقع.
وقال غونيس إن منع بناء المدرستين يعني حرمان أربعة آلاف طفل من الدراسة في منطقة لا توجد فيها مدارس تابعة للأونروا.
غير أن الناطق باسم منسق الأنشطة الحكومية الصهيونية في الأراضي الفلسطينية الكومندان غي انبار، قال: "سمحنا ببناء 12 مدرسة من القائمة التي قدموها لنا، ما عدا مدرستين قريبتين من موقع لحماس".
وأضاف: "لدينا معلومات تتحدث عن أنشطة لحماس في المكان"، من دون مزيد من التوضيح. لكنه قال أنه يتوقع من "الأونروا" أن تقترح موقعا آخر للمدرستين.
وترتفع حول الموقع مبان سكنية لا تزال تحمل آثار قذائف أو شظايا القصف الإسرائيلي خلال الحرب المدمرة على غزة شتاء العام 2009.
وفي مواجهة الموقع، على بعد عشرات الأمتار يقع مستشفى القدس الذي باشرت فرنسا في 2010 إعادة بناء قسم الطوارئ فيه بموافقة (إسرائيل).
وأدى القصف الإسرائيلي لموقع قريب من مدرسة للأونروا احتمى فيها سكان من القصف خلال الحرب في كانون الثاني/يناير 2009، إلى مقتل 43 شخصا.