شباب القدس للاحتلال.. # لن_تمر
الرسالة نت – مها شهوان
لأن المقدسي يدرك منذ ولادته قدسية بلدته القديمة، فهو دوما على أهبة الاستعداد للتصدي لهمجية جنود الاحتلال في المسجد الأقصى ومحيطه، فأبناء المدينة لا يحتاجون دعوات رسمية للنفير من أجل القدس.
اليوم بعد العصر يستعد الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه لمسيرة أعلام استفزازية لمشاعر الفلسطينيين في المسجد الأقصى بعدما ألغيت عدة مرات، وفي المقابل حذرت فصائل المقاومة (إسرائيل) من مغبة تصدير أزماتها الداخلية نحو الشعب الفلسطيني.
شباب القدس مستعدون للتصدي لتلك المسيرة، وعبروا عن ذلك بما نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأن "لا دعوات للنفير في القدس، الدعوات باتت موضة مستهلكة، وأبناء المدينة يسمعون صوتها جيدا، يهبون إلى حيث الجرح بلا دعوة".
كما أكدوا على أن لا فصائل ولا مؤسسات ولا شخصيات بالقدس تقود المشهد، وأن أبناء القدس يشعرون بنشوة النصر حتى لو نجحت مسيرة الإعلام المشؤومة، لإدراكهم أن الكيان الإسرائيلي مأزوم والقدس باتت خشبة مسرح لعرضهم الهزلي، والمشاهدون يحملون البندورة الفاسدة، ذلك كما يسخر المقدسيون.
في هذه اللحظات الوصول إلى نشطاء مقدسيين عبر الهاتف صعبا فكل منهم مشغول بالحدث وأي الطريق سيسلك الى الأقصى، لاسيما وأنها المرة الأولى التي لم تحذر فيها السلطات الإسرائيلية الشبان في البلدة القديم بالاعتقال حال مشاركتهم في التصدي لها، وذلك على خلاف ما يجري في مسيرة الاعلام كل عام.
بعد عدة اتصالات تمكنت "الرسالة" من الحديث إلى الناشط الشبابي أسامة برهم، ليرد سريعا:" اليوم الحشد ليس بالصورة النمطية التي اعتاد عليها العالم عند الدعوة للمشاركة في أي فعالية"، موضحا أن كل مقدسي يعرف دوره في القضايا التي تمس مدينة المقدسة سواء في الشيخ جراح وحي سلوان وباب العامود، فكل الفعاليات التي حدثت لتلك المناطق لم يدع اليها أحد.
وعن استعداد الشباب اليوم عند الساعة الرابعة عصرا ذكر برهم أن الواقع هو من سيرسم المشهد، وحتى لو نجحت مسيرة الأعلام في مسارها الجديد الذي ابتعد عن المسجد الأقصى، ففي ذلك نصر للمقدسيين.
وبحسب ملاحظة الناشط المقدسي فإنها المرة الأولى من مسيرة الاعلام لم يصل المقدسيين تحذيرات بتحمل المسئولية عند المشاركة، مشيرا إلى أن جنود الاحتلال سيطلقون العنان للمستوطنين لضرب كل من يتجول في هذه المدينة.
كما ولفت إلى أن متاجر المدينة حتى لم يتم ابلاغ أصحابها بالإغلاق، لذا يتوقع أن يكون الحديث اليوم مختلفا، فالساعات المقبلة ستشكل مرحلة جديدة في التصدي لغطرسة جنود الاحتلال داخل المسجد الأقصى.
ويؤكد الناشط الشبابي إلى أن الحرب اليوم هي من أجل صورة دولة كاملة تشوه فيها أعلام زرقاء وبيضاء مشهد باب العامود، ووجب على المقدسيين رصد صورة تليق بهذا الحدث، ساخرا بقوله من الاحتلال: اعتقد أن هناك من سيعطي الصورة جمالية وأمل اليوم" .