استقبل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ووفد قيادة الحركة في مقر إقامته في المغرب عددًا من ممثلي الفعاليات المغربية، فقد استقبل مساء اليوم الجمعة وفد مجموعة العمل من أجل فلسطين، ونقيب الحقوقيين، وممثل المرصد المغربي لمناهضة التطبيع.
وضم الوفد كلا من عبد الرحمن بن عمرو نقيب الحقوقين في المغرب، ولطفي الغوتي نائب منسق مجموعة العمل لأجل فلسطين، وعزيز هناوي عضو المرصد المغربي لمناهضة التطبيع.
واستمع رئيس الحركة إلى شرح تفصيلي حول دور ومهام هذه المجموعات على مستوى التحرك الحقوقي والقانوني من أجل فلسطين خاصة وكونها تضم كل الأطياف السياسية المغربية سواء التيار الإسلامي أو القومي أو اليساري وأشادوا بنضال الشعب الفلسطيني ومقاومته.
من جانبه عبر رئيس المكتب السياسي ووفد الحركة عن عميق التقدير لهذه الجهود الداعمة للقضية الفلسطينية، وأشار إلى ما لمسه من إجماع مغربي حول فلسطين من كل المستويات في المغرب ملكًا وحكومةً وشعبًا، وكذلك من كل التيارات السياسية والأحزاب في المغرب.
كما وعبّر عن تقديره للشعب المغربي الذي خرج في مليونيات متعددة على مدار السنوات الماضية لإسناد ودعم الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن انتصار شعبنا ومقاومته هو انتصار للأمة جميعًا، وأضاف "كنا نقاتل وندرك أن من خلفنا أمة عظيمة داعمة ومساندة".
كما زار هنية ووفد قيادة الحركة ظهر امس وكالة بيت مال القدس في العاصمة المغربية الرباط، واستمع إلى شرح مفصل حول دور المؤسسة وعملها، وبحث مع مسؤولي الوكالة سبل تطوير العمل بما يخدم دعم صمود وإسناد أهلنا وشعبنا في مدينة القدس المحتلة.
وقد استعرض مدير الوكالة محمد سالم الشرقاوي في بداية اللقاء الجهود التي تُبذل بالإشراف المباشر من جلالة الملك محمد السادس، موضحًا أن هذه الأعمال تتركز في دعم صمود أهل القدس وتعزيز المؤسسات الفلسطينية في المدينة إلى جانب تنفيذ مشاريع حيوية في مجالات الإسكان والصحة والتعليم.
من جانبه أشاد رئيس الحركة بدور وجهود الوكالة، مشيرًا إلى تعرض القدس والمسجد الأقصى إلى أخطار كثيرة جراء ممارسات وسياسات الاحتلال، مستعرضًا هذه الأخطار وخاصة الخطر الديموغرافي في محاولة تفريغ المدينة، والخطر الديني في منع المصلين من الوصول إلى الأقصى وكذلك اقتحامه المتكرر، والخطر الاستيطاني الذي يسعى لاحتلال أكبر قدر ممكن من بيوت المدينة.
وأضاف "الاحتلال يسعى إلى ضرب وإنهاء الوجود الفلسطيني في المدينة ولكن هناك إرادة فلسطينية مقابلة، وقال "كلنا يقين أننا سننتصر أيضًا في صراع الإرادات"، مشددًا على أن التحرك ينبغي أن يركز على المحافظة على الطابع العربي الإسلامي للقدس وحماية المسجد الأقصى وحماية المؤسسات الوطنية في المدينة.
كما زار رئيس ووفد الحركة معرض القدس نقطة في السماء الدائم والواقع في مقر الوكالة.
وفي وقت سابق التقى هنية ووفد قيادة الحركة ظهر امس السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب المغربي، والذي أكد على العلاقة التاريخية بين المغرب وفلسطين، ودعم المغرب ملكا وحكومة وبرلمانًا وشعبًا للشعب الفلسطيني.
وأكد رئيس البرلمان المغربي أن القدس عاصمة الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى دور البرلمان في دعم الحق الفلسطيني ومتابعة كل التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
من جانبه استعرض رئيس الحركة التطورات السياسية والميدانية الأخيرة ومجمل القضية الفلسطينية التي تمر بمرحلة غاية في الحساسية والأهمية، وأشار رئيس الحركة إلى نتائج وتداعيات معركة سيف القدس وانعكاساتها في المجالات المتعددة.
وجرى خلال اللقاء بحث أفق التعاون مع مجلس النواب المغربي في إسناد حقوق ونضال شعبنا، وسبل دعم أهلنا في مدينة القدس المحتلة.