"رجل الظل"، بهذا الوصف بات دور الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد برشلونة الإسباني، مع منتخب بلاده محل انتقاد من قبل العديد من المتابعين.
وشارك ميسي في فوز منتخب الأرجنتين على باراغواي (1-0)، بالجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى لبطولة كوبا أمريكا 2021.
المباراة كانت رقم 147 التي يشارك فيها ميسي مع الأرجنتين في مختلف المسابقات، ليكون اللاعب الأكثر ظهورا مع "راقصي التانغو"، بالتساوي مع خافيير ماسكيرانو.
وعلى الرغم من هذا الرقم التاريخي، فإن ميسي لم يفلت من الانتقادات التي طالته بسبب عدم قدرته على التسجيل بشكل مستمر، كما يفعل مع ناديه برشلونة.
صحيفة "ذا غارديان" الإنجليزية, نشرت تحليلا للأزمة التي يعاني منها ميسي، حيث أشارت إلى 3 أسباب رئيسية أسهمت في تدهور مستويات اللاعب الأرجنتيني مع منتخب بلاده.
- أزمة من برشلونة:
وأشارت الصحيفة إلى أن السبب قد يكمن في كثرة الأحاديث الصحفية التي أدلى بها اللاعب مؤخرا.
من جانب آخر، يعاني ميسي من حالة من التشتت، بسبب موقفه من تجديد عقده مع برشلونة، والذي ينتهي بنهاية الشهر الحالي.
- أزمة في اللاعبين:
كما تطرق التحليل للحديث عن زملاء ميسي في المنتخب الأرجنتيني، حيث أشار إلى أنهم يلعبون دورا كبيرا في الضغط الذي يعانيه مع منتخب بلاده.
وبحسب التحليل الإنجليزي، فإن ميسي لم يطلب يوما أن يكون هو المحور الوحيد للاهتمام في المنتخب، لمعرفته أنه ليس بإمكانه التتويج ببطولة بمفرده.
غير أن التحليل أكد أن زملاء ميسي لم يكونوا على قدر ثقته، حيث أسهموا في فقدان فرصة التتويج ببطولات كأس العالم 2014، وكوبا أمريكا عامي 2015 و2016.
التحليل شدد على أن ميسي كان بإمكانه أن يكون بطلا لكأس العالم 2014، لو نجح زميله غونزالو هيغواين في التسجيل في المرمى المفتوح خلال مواجهة ألمانيا بنهائي المونديال.
- أزمة مدرب:
وتناول التحليل أيضا ليونيل سكالوني المدير الفني الحالي للمنتخب الأرجنتيني، حيث اعتبر أنه كان سببا في تراجع مستويات ميسي مع "راقصي التانغو".
وأشار التحليل إلى تصريحات جوزيه باسالدو نجم منتخب الأرجنتين السابق، والتي اتهم فيها سكالوني بأنه غير قادر على استغلال ميسي على الوجه الأمثل.
وقال باسالدو: "لقد بدأنا مرحلة الجميع يسأل فيها هل نلعب بشكل جيد أم لا؟، ولا أحد يتخيل أن سكالوني سيفوز بشيء".
وأضاف: "يقول سكالوني إنه يريد الفوز ببطولة كوبا أمريكا، لنرى ما سيحدث، هو يتخيل أنه في فريق تحت 20 عاما".
واردف: "أنا آسف لميسي لأنه الوحيد الذي يرغب في الفوز بشيء ما، حين تشاهد كأس أمم أوروبا، ستسأل نفسك هل تقدر الأرجنتين على مواجهة ألمانيا أو فرنسا؟".
وأتم: "الأرجنتين يجب أن تبحث عن مشروع، وتقرر إلى أين ستذهب وتحلل المديرين الفنيين القادرين على القيام بهذا المشروع".