رام الله – الرسالة نت
أصدرت لجنة أهالي المختطفين في الضفة الغربية المحتلة بياناً صحفياً عبرت فيه عن قلقها البالغ إزاء الأنباء التي تحدثت عن عزم أجهزة فتح بث تسجيلات لاعترافات مفبركة انتزعت من المختطفين في سجون سلطة فتح تحت التعذيب.
ونشر البيان تعقيباً على تصاعد عمليات الاختطاف والتعذيب والاستدعاء والمحاكمات من قبل مليشيا عباس في الضفة الغربية، وفي ظل التصريحات المكثفة الصادرة عن مختلف المؤسسات الأمنية ومحافظة نابلس.
وقالت لجنة أهالي المختطفين لدى المليشيا في بيان لها وصل "الرسالة نت" نسخة عنه "إنها تنظر بقلقٍ كبيرٍ وبالغ إلى ما توارد لها من أنباء خطيرة تشير إلى قيام أجهزة فتح بانتزاع اعترافات محددة من بعض المختطفين تحت ضغط عمليات التعذيب وقيامها بإجبار عددٍ منهم على تسجيل اعترافات كاذبة ومفبركة".
وأوضحت اللجنة أنّ تاريخ أجهزة الضفة في التسجيلات المفبركة ممتلئ بالأكاذيب ويكفينا شاهداً على ذلك تلك المسرحية التي مست بشرف ووطنية المختطف مؤيد بني عودة وعائلته حيث انكشفت خيوطها بعد أن ثبتت براءته من محاكم فتح ذاتها، التي لم تلتزم أجهزة فتح بتنفيذ قرارها بالإفراج عنه وأعادت اختطافه من أمام السجن من بين ذويه.
وكشف البيان أن شهود عيان أكدوا نقل عدد من المختطفين إلى المشافي بسبب تدهور وضعهم الصحي وهم في حالة صعبة منهكي القوى وآثار التعذيب بادية عليهم.
وبينت أن المختطف حمزة قرعاوي قد أحضر إلى بيت أم عامر محمولاً لا يقوى على الحراك وقد بدت عليه أثار التعذيب والضرب واضحة، وحيث تصاعدت هذه الممارسات اللاوطنية واللاأخلاقية بشكل كبير في الآونة الأخيرة وزادت وتيرة الممارسات الوحشية من قبل ضباط "وقائي ومخابرات عباس".
وأوضحت لجنة أهال المختطفين أنّ المختطفة تمام أبو السعود تعاني من وضع صحي سيء للغاية حيث أنها أعلنت الإضراب عن الطعام فور اختطافها، وقد تأكدت الأنباء الواردة عن نقلها للمشفى لإجراء عملية قسطرة كونها تعاني من مشاكل في القلب زاد من حدتها ما تعرضت له من سوء معاملة وظروف احتجاز سيئة".
وأكدت أن ما تدعيه أجهزة فتح من عدم تعرض المختطفين للتعذيب تُكذبه الوقائع والشهود الذين شاهدوا بأم أعينهم الأوضاع الصعبة للمختطفين خلال نقلهم للمشافي.
وثمنت لجنة أهالي المختطفين قرار الحكومة الفلسطينية في غزة المطالب بالإفراج عن المربية تمام أبو السعود "أم عامر" على الرغم من رمزيته، مقابل السماح لأعضاء ثوري فتح بالسفر إلى رام الله، الأمر الذي رفضته فتح ولم تتعاط مع الظرف الإنساني لحالة أم عامر وتستجيب لطلب الإفراج الفوري عنها.
كما عبرت عن تقديرها لمواقف الحكومة في غزة بمتابعة أحوال وظروف المختطفين، وطالبت اللجنة في بيانها جميع الأطراف ووسائل الإعلام ومؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل الفوري والعاجل للضغط على أجهزة الأمن في الضفة وقيادة حركة فتح، من أجل وقف جريمة اختطاف وتعذيب المئات من رجال ونساء الضفة تحت حجج واهية لا تخدم سوى الاحتلال وأعوانه.
