قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ إن الولايات المتحدة تعترف بحركة الحوثي طرفا شرعيا في اليمن ومجموعة حققت مكاسب، وبينما قال الحوثيون إن هذا الاعتراف لا يعني شيئا بالنسبة لهم قالت الحكومة اليمنية إن تصريحات ليندركينغ فهمت خارج سياقها.

وحث ليندركينغ -في ندوة للمجلس الوطني للعلاقات العربية الأميركية أمس الخميس- الحوثيين على دعم العملية التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى تحقيق السلام، وطالب المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين لإيقاف العمليات الهجومية في مأرب، والانخراط في وقف شامل لإطلاق النار.

وأكد المبعوث الأميركي أن الحوثيين لا يتحملون مسؤولية العنف بمفردهم، بل يتحمل التحالف الذي تقوده السعودية جزءا من هذه المسؤولية.

وأضاف أن الانخراط في اتفاق الرياض مشجع، ويمكن أن يسهم في المزيد من الفرص وعودة الحكومة اليمنية إلى عدن.

ولفت ليندركينغ إلى أن الأزمة الإنسانية في اليمن تزداد سوءا كلما استمرت الحرب، مطالبا المجتمع الدولي بزيادة تمويل المساعدات الإنسانية في اليمن، مشيرا إلى أن برامج المساعدات المخصصة لليمن ستبدأ في التوقف ما لم تزد المساهمات في الشهور القليلة المقبلة.

وتعليقا على إعلان ليندركينغ أن الولايات المتحدة تعترف بالحوثيين طرفا شرعيا في اليمن، قال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي إن جماعته لا تسعى لنيل رضا الولايات المتحدة، ولا تسعى لتحصيل الاعتراف بها من قبل "عدو الأمة أميركا"، حسب وصفه.

وأوضح البخيتي أن الاعتراف الأميركي بالحوثيين لا يعني شيئا بالنسبة للجماعة، وأنها لا تكترث بهذا الموقف الأميركي.

وأضاف "لا نريد من أميركا أن تعترف بشرعيتنا، وما فائدة وقيمة اعترافها بنا إذا كانت تواصل حصار وتجويع اليمنيين والحرب عليهم؟"، حسب قوله.

من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي إن تصريحات ليندركينغ فهمت خارج سياقها في ما يتعلق بالحوثيين.

وأضاف بادي في لقاء سابق مع الجزيرة أن الحكومة اليمنية لا ترى أي تغير في الموقف الأميركي تجاه اليمن.

هجوم حوثي

من جهة أخرى، قال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي العميد يحيى سريع إن سلاح الجو التابع لجماعته استهدف بـ10 طائرات مسيرة معسكرا لما وصفه بتحالف العدوان في منطقة الوديعة.

المصدر : الجزيرة