كشفت صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية المتخصصة في الشؤون الاقتصادية، النقاب عن أن الإدارة الأمريكية قررت تجميد تمويل "صندوق أبراهام" لدعم مشاريع اقتصادية وتعزيز التعاون الاقتصادي بين "إسرائيل" والإمارات، إلى أجل غير مسمى.
وفي تشرين الأول/أكتوبر 202، اتفقت الولايات المتحدة مع الاحتلال ودولة الإمارات، على تأسيس صندوق مالي بـ 3 مليارات دولار يكون مقرّه مدينة القدس المحتلة، يستهدف تنفيذ استثمارات للدولة الموقعة على معاهدات السلام بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وذكرت الصحيفة العبرية، اليوم الأربعاء، أن الصندوق أنشئ بعد توقيع اتفاق أبراهام بين الاحتلال والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة في سبتمبر 2020، وكان من المفترض أن يموّل الموقعون الصندوق إلى جانب الدول الأخرى التي ستنضم لاحقًا.
وجاء في الإعلان عند إنشائه أن "الصندوق سينجز الالتزامات الواردة في اتفاقيات أبراهام، وسيضخ أكثر من 3 مليارات دولار في سوق الاستثمار التنموي في القطاع الخاص لتعزيز التعاون الاقتصادي وتشجيع الازدهار في الشرق الأوسط وما وراءه".
وحسب الصحيفة، فقد بدأ صندوق أبراهام بالعمل بالفعل في تشرين الأول/أكتوبر 2020، وفي غضون ثلاثة أشهر فحص مئات الطلبات لتمويل مشاريع مختلفة.
كما وافقت على أكثر من 10 مشاريع في مجالات الطاقة وتكنولوجيا الغذاء والتكنولوجيا المالية، كما تواصل صندوق أبراهام مع المؤسسات المالية الكبيرة في الولايات المتحدة التي طُلب منها الانضمام إلى الجهود من أجل زيادة رأس المال في الصندوق.
وقالت الصحيفة: إن انتخاب جو بايدن رئيسًا جديدًا للولايات المتحدة، أدى إلى توقف الأنشطة"، مشيرة إلى أنه وبعد وقت قصير من أداء بايدن اليمين الدستورية، استقال الحاخام أرييه لايتستون، الذي عينه دونالد ترمب لرئاسة صندوق أبراهام، ومنذ ذلك الحين لم تعين إدارة بايدن رئيسا للصندوق.
وأضاف أنه رغم أن إدارة بايدن عبرت عن دعمها لاتفاقيات أبراهام، لكنها أقل حماسًا بشأن تخصيص الأموال لصندوق إبراهيم من ميزانيتها.
وتحدثت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى مصادر في واشنطن بشأن هذه المسألة، وأبلغت الأخيرة "تل أبيب" أنه يعاد تقييم أنشطة صندوق أبراهام.
وذكرت تقارير في الولايات المتحدة أن من أسباب إعادة التقييم، النفقات الضخمة التي تحتاجها إدارة بايدن في التعافي الاقتصادي من أزمة كوفيد -19.
وقال مصدر أمريكي رفيع لـ"غلوبس": إن البيت الأبيض مهتم بتعزيز ونجاح اتفاقات أبراهام وجلب شركاء إضافيين لهذه الإجراءات، لكن التركيز سيكون على البعد الدبلوماسي وجمّد الصندوق نفسه إلى أجل غير مسمى.
وأكد مصدر إسرائيلي ذلك، وقال إنه في محادثات مع الأمريكيين، خلال الحكومة الإسرائيلية السابقة والحكومة الحالية، أوضح أن أنشطة الصندوق ليست على جدول الأعمال.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التعليق كان أحد الأسباب التي دفعت الإمارات العربية المتحدة إلى إنشاء صندوق للاستثمار في "إسرائيل" بـ 10 مليارات دولار، والذي أعلن عنه في مارس 2021، لكن منذ ذلك الحين فشل هذا الصندوق أيضًا في الانطلاق.
وقالت الصحيفة: إن أبو ظبي تنتظر لترى كيف تتطور العلاقات مع حكومة "إسرائيل" الجديدة، ولحين صدور نتائج المناقصة لشراء ميناء حيفا والتي تتنافس فيها شركة إماراتية.
وكانت الإمارات وقعت يوم الخامس عشر من أيلول/سيتمبر الماضي، على اتفاقية لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، في احتفال جرى بالبيت الأبيض بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.