تنطلق بعد أيام دورة الألعاب الأولمبية بـ"طوكيو"، التي تشارك فيها فلسطين للمرة السابعة، وبأربعة ألعاب فردية هي ألعاب القوى، والسباحة، والجودو, ورفع الأثقال.

وكانت حكاية فلسطين مع دورة الألعاب الأولمبية، قد بدأت مع عودة السلطة الفلسطينية عام 1994، وتشكيل اللجنة الأولمبية الفلسطينية على أرض الوطن، بعدما عملت لعقود في الشتات، دون أن تتمكن من الحصول على حقها في التواجد الرسمي وتحت العلم الفلسطيني في الأولمبياد.

بداية الحكاية

اللجنة الأولمبية الفلسطينية برئاسة الراحل أحمد القدوة، شكّلت منذ اللحظة الأولى بعد الوصول إلى أرض الوطن، مجلس إدارتها, على غرار تشكيل الاتحادات الرياضية.

كما تقدم القدوة بطلب رسمي إلى اللجنة الأولمبية الدولية، لاعتماد فلسطين كعضو كامل، بعدما كانت تتواجد كعضو مراقب.

اللجنة الأولمبية الدولية، وبعد دراسة كاملة للملف الفلسطيني، وافقت على انضمام فلسطين الرسمي للأسرة الأولمبية، بعدما استوفت كل الشروط، ومنها اعتبارها دولة يحق لها الانضمام للأسرة الأولمبية والمشاركة في كافة فعالياتها.

مشاركات تاريخية

وبالفعل كان الظهور الأول في دورة ألعاب "أتلانتا" في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1996، التي رفع فيها العلم الفلسطيني، وعزف سلامها الوطني داخل القرية الأولمبية، في مشهد كبير بحضور غير مسبوق لوسائل الإعلام.

ورفع العداء ماجد أبو مراحيل العلم الفلسطيني في حفل الافتتاح بـ"أتلانتا 1996، مرورا بأولمبياد "سيدني" 2000، ومن ثم "أثينا" 2004 وصولا لـ"بكين" 2008، و"لندن" 2012، و"ريو دي جانيرو" 2016، حيث مثل فلسطين في هذه المحافل الدولية الهامة مجموعة من الرياضيين.

البعثة الأكبر

وكانت أكبر بعثة مثلت فلسطين في "ريو دي جانيرو" بواقع 6 لاعبين، ففي أول مشاركة في أتلانتا ظهرت بلاعبين فقط، كما شارك في أولمبياد سيدني 2000 أيضا لاعبين.

وفي 2004 في أثينا مثّل فلسطين 3 لاعبين، وارتفع العدد إلى 4 لاعبين في أولمبياد بكين 2008، و 5 لاعبين في أولمبياد لندن 2012، و6 في آخر نسخة.

بعثة فلسطين

أما بخصوص المحفل العالمي بـ"طوكيو", الذي ينطلق في 23 من الشهر الجاري, فإن فلسطين تشارك ببعثة مكونة من 11 شخصا بينهم مدربين ورئيس البعثة.

ويمثّل فلسطين 5 لاعبين سيشاركون في 4 ألعاب وهي السباحة، وألعاب القوى، والجودو، ورفع الأثقال، وجميعهم يشاركون ببطاقات دعوة تمنحها اللجنة الأولمبية الدولية بعد التنسيق مع اللجنة اليابانية المنظمة للدورة، والاتحادات الدولية المعنية بالمشاركة في الدورة.