قالت حكومة جنوب افريقيا اليوم الاربعاء إنها "مستاءة" لقرار مفوضية الاتحاد الافريقي الذي منح اسرائيل صفة مراقب رسمي في الاتحاد الافريقي.
وقال المتحدث باسم وزارة التعاون والعلاقات الخارجية كلايسون مونييلا: "تشعر حكومة جنوب إفريقيا بالاستياء من القرار الجائر وغير المبرر الصادر عن مفوضية الاتحاد الأفريقي بمنح إسرائيل صفة مراقب في الاتحاد الأفريقي. لقد اتخذت مفوضية الاتحاد الأفريقي هذا القرار من جانب واحد دون مشاورات مع أعضائها."
وأضاف مونييلا: "إن قرار منح إسرائيل صفة مراقب هو أكثر إثارة للصدمة خاصة في هذا العام الذي تم فيه ملاحقة الشعب الفلسطيني المظلوم بالقصف المدمر واستمرار الاستيطان غير الشرعي على الأرض. لقد عارض الاتحاد الأفريقي بشدة مقتل الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية المدنية ".
وقدم السفير الإسرائيلي لدى إثيوبيا وبوروندي وتشاد، عليلي أدماسو، أوراق اعتماده الأسبوع الماضي إلى موسى فقيه محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، بمقر الاتحاد في أديس أبابا.
وقال مونييلا إن قرار مفوضية الاتحاد الأفريقي في هذا السياق لا يمكن تفسيره، مضيفًا: "إن الأعمال الجائرة التي ترتكبها إسرائيل تسيء إلى نص وروح ميثاق الاتحاد الأفريقي. يجسد الاتحاد الأفريقي تطلعات جميع الأفارقة ويعكس ثقتهم في أنه يمكن أن يقود القارة من خلال التعبير العملي عن أهداف الميثاق، وخاصة في القضايا المتعلقة بتقرير المصير وإنهاء الاستعمار".
وقال مونييلا إن إسرائيل تواصل احتلال فلسطين بشكل غير قانوني في تحد كامل لالتزاماتها الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وقال: "لذلك من غير المفهوم أن تختار مفوضية الاتحاد الأفريقي مكافأة إسرائيل في وقت كان قمعها للفلسطينيين أكثر وحشية بشكل واضح"، مضيفًا: "ستطلب حكومة جنوب إفريقيا من رئيس المفوضية تقديم إحاطة إلى جميع الدول الأعضاء بشأن هذا القرار الذي نأمل أن تتم مناقشته من قبل المجلس التنفيذي ومجلس رؤساء الدول والحكومات."
وأكد مونييلا أن جنوب إفريقيا تؤمن ايمانًا راسخًا أنه طالما أن إسرائيل ليست على استعداد للتفاوض على خطة سلام دون شروط مسبقة، فلا ينبغي أن يكون لها وضع مراقب في الاتحاد الأفريقي.
وقال: "لا يمكن للاتحاد الأفريقي أن يكون طرفاً بأي شكل من الأشكال في الخطط والإجراءات التي من شأنها أن تحول نموذج الدولة الفلسطينية إلى كيانات بلقانية خالية من السيادة الحقيقية، وبدون تواصل إقليمي وبدون جدوى اقتصادية".
وكان لإسرائيل في السابق صفة مراقب في منظمة الوحدة الأفريقية، لكن جهودها لاستعادتها فشلت باستمرار في الاتحاد الأفريقي، الذي حل محل منظمة الوحدة الأفريقية.
وأفادت أنباء أن الجزائر أعربت أيضا عن إدانتها لقرار الاتحاد الأفريقي منح إسرائيل صفة مراقب للمنظمة الإفريقية.