رفعت المحكمة الإسرائيلية الجلسة المحددة للبت في ملكية أربع عائلات لبيوتها في الشيخ جراح دون اتخاذ أي قرار، مع احتمالية عقد جلسة أخرى لمزيد من المداولات خلال أيام.
كما لم يعط محامي العائلات سامي رشيد رأيًا واضحًا بعد الجلسة حيث وصف الجلسة بالطويلة والحساسة والصعبة لافتًا إلى أن القضاة داخل المحكمة أخذوا الأمر للمرة الأولى بشكل جدي وأصغوا بشكل لافت إلى الادعاءات حتى تلك المتناقضة مع قرارات المحكمة السابقة.
وأضاف رشيد: نأمل بأن تأخذ المحكمة على محمل الجد وثائق المواطنين وكل الادعاءات ضد ملف تسجيل الملكية الذي تم سنة 72 وتأخذ أحقية الشيخ جراح بملكية البيوت بموجب الاتفاقية مع الأردن وهو قانوني حتى بناء على القانون الإسرائيلي وعليها أن تتحمل المسؤولية.
ويتوقع رشيد بألا تكتفي المحكمة بجلسة اليوم وربما تدعو الأطراف لجلسة أخرى حتى يصلوا الى تسوية قانونية والمفاجآت جميعها واردة.
وفي السياق ذاته، اجتمعت عائلات الشيخ جراح أمام مبنى المحكمة العليا أمس صباحًا عند العاشرة في محاكمة يعتقدها البعض حاسمة، ما بين قرار وتأجيل للقرار وتوقعات بأن يجد رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينت في القدس تعويضًا ويركز كل جهوده لتعزيز جرائم الاستيطان في القدس.
مراد عطية من الشيخ جراح يقول: "منع الاحتلال أهالي الحي من الدخول إلى المحكمة، في ظل تخوفات من عنصرية الاحتلال التي تشمل ما يسمى محكمة أيضًا.
ويشار إلى أن حكم الأمس كان فقط لعائلات جاعوني والقاسم والكرد وسكافي.
ويضيف مراد: هذه محكمة (إسرائيلية) وكل شيء متوقع منها، وجلسة اليوم في قبول أو رفض الاستئناف، وإذا تم إخلاء أي عائلة من عائلات الشيخ جراح فإن ذلك سيكون إخلاءً لكل الحي بالنسبة للعائلات، لذا جاءت العائلات للتضامن مع بعضها.
وبالأمس قبل موعد المحكمة قمعت قوات الاحتلال وقفة تضامنية مع أصحاب البيوت المهددة بالإخلاء، والتي دعا إليها أهالي الحي مع اقتراب موعد جلسة محاكمتهم في الثالث من أغسطس/آب الجاري داخل المحكمة العليا الإسرائيلية.
وقد نصب الاحتلال قبل شهرين المكعبات الإسمنتية على المداخل المؤدية لبيوت هذه العائلات، ومنع المتضامنين من الذهاب والتجمع في الشيخ جراح، وخاصة الحي الذي تقطنه العائلات المهددة بمصادرة بيوتها.
وحاول الاحتلال على مدار شهرين التصدي للمتضامنين بالاعتقالات وهراوات الجنود ورشقات المياه العادمة، لكنهم سمعوا جيدًا صراخ ابنة الحي منى الكرد وهي تقول لهم "بموتوا خوف منا وإحنا مش عاملين إشي، وقفة احتجاجية سلمية بتخوفهم، إذا ما وسعتكم بيوتنا بتوسعكم قلوبنا".
وفي الوقفة التي سبقت قرار المحكمة، قال عضو الكنيست العربي جواد الطبي ردًا على ادعاء الاحتلال بأن هناك طابو لعائلات يهودية سكنت الشيخ جراح قبل ال48: "أقول له إننا جميعًا معنا طابوا لبيوت وأراضي حيفا ويافا وطبرية، وجئت لأتضامن مع الشيخ جراح، مضيفا: "فإذا أرادت المحكمة أن تفتح قضية الطابو فهذا جيد، وليضع كل واحد أوراقه التي تثبت ملكيته في أراضي ما قبل 48 لكن محكمة الاحتلال العنصرية لن تسلم بذلك لأن كل قراراتها عنصرية.