أثار قرار الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم, باعتبار نادي الرباط بطلا للدرجة الثالثة فرع "الوسطى والجنوب" هذا الموسم, استهجان الكثيرين, خاصة نادي شباب معن.
وكان الرباط قد تساوى بالنقاط مع ناديي شباب معن وأهلي البريج بـ13 نقطة, إلا أن اتحاد القدم اعتبره بطلا, بسبب فارق المواجهات المباشرة, بحسب المادة 19-1 في اللائحة العامة, دون النظر للمادة 5 في اللائحة الداخلية للمسابقة.
تلاعب في القرار
واعتبر سمير النجار نائب رئيس نادي شباب معن, قرار اتحاد القدم, مجحفا بحق ناديه, خاصة أنه يخالف اللائحة الداخلية التي وُزعت على جميع الأندية خلال سحب قرعة الدوري قبل عدة شهور.
وقال النجار لـ"الرسالة نت", إنه يشعر بوجود تلاعب في القرار من بعض الشخصيات المتواجدة باتحاد القدم, مبينا أنه لن يقبل بأي شكل من الأشكال وقوع الظلم على ناديه.
وأضاف: "اللائحة الداخلية حصلنا عليها يوم القرعة, والتزمنا بها على شاكلة جميع الأندية, لماذا لم يتم العمل بها في آخر الموسم لتحديد البطل؟".
وتابع: "من الغريب أن يتم الرجوع للائحة العامة بشكل مفاجئ (...), أقسم أني لم أعلم بها إلا حين إصدار القرار النهائي للاتحاد".
واعتبر اتحاد القدم الرباط بطلا بناء على اللائحة العامة التي وزّعها قبل حوالي عام على جميع الأندية في قطاع غزة خلال دورته الانتخابية 2020-2024, وذلك دون النظر للائحة الداخلية التي اعتمدها هذا الموسم, ما اعتبره الكثيرون مخالفة صريحة للقواعد المعمول بها في دوري الثالثة.
وذكر نائب رئيس نادي معن, أن ناديه قدّم استئنافا ضد القرار, مشددا على أنهم بصدد تقديم شكوى رسمية في المحكمة الرياضية بالضفة المحتلة للحصول على حقهم "المسلوب" بحسب تعبيره.
الإشكاليات واردة
من جانبه, أكد كمال السطري رئيس لجنة المسابقات في اتحاد القدم, أن الإشكاليات واردة في أي عمل, مبينا أنه من حق شباب معن تقديم طلب استئناف ضد القرار.
وأوضح السطري لـ"الرسالة نت", أن اللجنة القانونية التي شكّلها الاتحاد هي المسؤولة عن قرار إعلان الرباط بطلا للدرجة الثالثة.
وبيّن أن هذه المشكلة تعتبر درسا لهم ولن تتكرر في المسابقات القادمة, مؤكدا أنهم سيقبلون قرار لجنة الاستئناف.
وأشار إلى أن الخلل في تفسير اللائحة الداخلية, جعلهم يتجهون للجنة القانونية, التي بدورها اعتمدت على اللائحة العامة.
الاتحاد صاحب القرار
أما عبد الحميد مهنا عضو لجنة المسابقات, فشدد على أن الاتحاد يستطيع إلغاء أي لائحة داخلية تتنافى مع المرجعية النهائية.
وفتح هذا الأمر تساؤلا مفاده كيف للجنة المسابقات أن تضع لائحة داخلية مخالفة تماما للائحة العامة, ما يدلل على التخبط الواضح في القرارات والقوانين.
وقال مهنا لـ"الرسالة نت": "الاتحاد له كافة الصلاحيات المطلقة في أي قضية (...), والرجوع للائحة العامة كان ضروريا قبل إعلان القرار النهائي لتحديد البطل".
وبيّن أن اللائحة العامة يتم توزيعها على الأندية مرة واحدة فقط كل 4 سنوات, وذلك خلال انتخابات مجلس إدارة اتحاد القدم.