الأسير ماهر يونس برسالة لعباس: أشعر بالخذلان من أبناء فتح

الأسير ماهر يونس
الأسير ماهر يونس

الرسالة نت-وكالات

وجه الأسير المحكوم بالمؤبد ماهر يونس والذي أحد عمداء الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي رسالة إلى الرئيس محمود عباس (القائد العام لحركة فتح) عبر فيها عن غضبه الشديد من أبناء حركته.

وبعث الأسير يونس-بحسب "شبكة قدس"- برسالة خاصة إلى عباس أوضح فيها تفاصيل ما جرى معه.

واتهم الأسير يونس جهات ومؤسسات حكومية بالمماطلة في إنصافه، مبينا أنه استثمر ما ادخره من راتبه بالإضافة إلى ما ورثه عن والده في إنشاء مصنع لإعادة تدوير الكرتون لإنتاج منتجات تعبئة زراعية في مدينة أريحا الصناعية.

وبين أنه يمتلك ما نسبته 40% من الأسهم في المصنع الذي أطلق عليه اسم "أوستري".

وقال يونس في رسالته "كم شعرت بالخذلان من أبناء حركتنا (فتح) عندما يقف عضو مجلس ثوري في وجه حقوقنا، ويعمل بشكل ممنهج على تشويه صورتنا".

وأضاف "هل كتب علي أن يضيع عمري خلف القضبان وأن تسرق شركة باديكو أموالي وبأيد تسمي نفسها فتحاوية؟".

كما تساءل "هل كتب علي الانتظار أكثر من 40 سنة لأحضن والدتي وأخرج صفر اليدين وأنا ابن الـ65 لتنعم باديكو بأموالي التي أهدرتها من خلال تنفيذ مشاريع لم يراعى بتصميمها وتنفيذها الأصول الهندسية؟".

تفاصيل الحادثة

واستعرض الأسير يونس في رسالته ما جرى معه، مضيفا "بدأ مصنعنا بالإنتاج في أواخر عام 2017، ومع بداية الإنتاج تأثر إنشائيا بسبب انهيار حصل في المصنع المجاور وقمنا بإبلاغ الشركة المطورة صاحبة حق الامتياز بالضرر".

وقال "كذلك أبلغنا هيئة المدن الصناعية ووزارة الاقتصاد، ولكن الشركة المطورة لم تحرك ساكنا وأبقت على الخلل ليتفاقم مع الأيام وقد تأثر خط الإنتاج وأدى ذلك إلى خسارة ثلث الإنتاج".

وأوضح أنه "بتاريخ 16/6/2019 أمر وزير الاقتصاد خالد العسيلي بإصلاح المصنع على نفقة الشركة المطورة بصفتها المسؤولة عن الخلل حسب تقارير هيئة المدن الصناعية".

وبين يونس أن المصنع أغلق حينها لنحو 3 أشهر لإنهاء الإصلاحات التي تعهد بسام الولويل رئيس مجلس إدارة الشركة المطورة أن تتم خلال عشرة أيام.

وأردف "وبتاريخ 15/9/2019 وبعد جولة المهندسين المشرفين على عملية الإصلاح سمح لنا بمباشرة العمل في المصنع على قاعدة أن الخلل قد عولج".

انهيار ثان

لكن الأمر لم يدم طويلا-حسب الأسير يونس- حيث حصل انهيار في البنية التحتية للمصنع قام على إثرها الدفاع المدني الفلسطيني بإغلاق المصنع بتاريخ 18/12/2019 ومنعه من استخدام خط التجفيف الذي يعمل بالغاز المسال ولا يتم العمل بدونه بسبب انهيار التربة والبنية التحتية.

وذكر أنه منذ تاريخ 18/12/2019 لم يتم الانتهاء من إصلاح الانهيار ولم تطبق قرارات وزير الاقتصاد ومحافظ أريحا الصادرة بتاريخ 6/1/2020 بشأن إصلاح المصنع والتعويض المادي عن الضرر.

وبين الأسير يونس أن الشركة المطورة قامت برفض القرارات بداية والتسويف والتضليل من خلال رئيس مجلس إدارة الشركة المطورة.

وتابع "25 عاملا معظمهم من أبناء الشهداء والأسرى قد انتقلوا للعمل في المستوطنات الإسرائيلية بسبب إغلاق المصنع ونحن بتنا ملاحقين من قبل البنك في المحاكم ومطالبين بالسداد رغم الإغلاق القسري لمصنعنا".

مماطلة

في السياق، علمت "شبكة قدس" من مصادر مطلعة أن الرئيس عباس حوّل الكتاب في شهر نوفمبر 2020 إلى مجلس الوزراء لاتخاذ الإجراء المناسب لكن دون استجابة.

كما رفض عروة الأحمد الشريك الرئيسي للأسير يونس في المصنع التعليق على هذه المعلومات.

وقال إن الأمر أصبح لدى الرئيس والهيئات والوزارات المختلفة وهي التي تبت بشأنه.

وأوضح أن هناك من يعرقل تطبيق القرارات المتخذة في هذه القضية رغم أنها صادرة عن جهات رسمية وحكومية.

أيضا توجهت "شبكة قدس" إلى بسام الولويل رئيس الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية، الذي نفى علمه بما حصل مع المصنع المذكورة التي يمتلك الأسير يونس 40% من أسهمه.

كما وحاولت "شبكة قدس" الحصول على تعقيب من وزارة الاقتصاد ووزيرها العسيلي وكذلك رئيس مجلس إدارة شركة باديكو القابضة بشار المصري دون رد.

ولفتت "شبكة قدس" إلى أنها حصلت على رسالة موجهة من رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر إلى وزير الاقتصاد خالد العسيلي بتاريخ 22-6-2020.

وجاء فيها أن "الأسير ماهر يونس يملك 40% من مصنع أوستري الزراعي، نأمل توجيهاتكم بالبدء بتنفيذ قراراتكم المتعلقة بتعويض هذا المصنع والذي توقف عن العمل نتيجة انهيار البنية التحتية".

البث المباشر