أن يكون لك هدف وتصر على تحقيقه، فهذه الوصفة التي ستوصلك لما تريد، لذا استطاع نصر عبد الرحمن الوصول إلى معدل الثانوية العامة الذي يؤهله للالتحاق بتخصص الطب البشري، بعد تخرجه من كلية الصيدلة.

لم يكتف نصر بحصوله على معدل الامتياز في تخصص الصيدلة الذي تخرج منه حديثاً، بل حصل على معدل 98.3 (الفرع العلمي) ليتمكن من الالتحاق بتخصص الطب البشري الذي كان حلمًا بالنسبة له وليبدأ رحلة الدراسة من جديد.            

لم تمنع التحديات نصر من إكمال الطريق، تارة اختبارات كلية الصيدلة والمحاضرات، وتارة منهج الثانوية العامة، وشروحات الفيزياء والرياضيات والمواد الأدبية، فحقق قصة ملهمة وناجحة يقتدي بها كل ذي حلم.

يعيش نصر مع عائلة داعمة تحرص على تشجيع أبنائها في التفوق وتلقي العلم، وكان لهم دور كبير في تميز ابنهم وتشجيعه طوال الخمس سنوات الماضية. 

فيما كان لأساتذة الثانوية العامة دور في مساعدته للتفوق وتخطي تلك الفترة بنجاح، يقول الطالب نصر.

وأوضح أن فكرة إعادة الثانوية التي أنهاها عام 2015م لم تكن ضمن حساباته لكنه اتخذ القرار بعد معرفته أنه لن يتمكن من دراسة الطب بناء على معدله في تخصص الصيدلة.

لم تكن جائحة كورونا العائق الوحيد أمامه، وكان العدوان على القطاع عائقاً إضافياً، لأنه أدى لتعارض في اختباراته، فكان يتقدم لاختبارات كلية الصيدلة والثانوية العامة في الوقت ذاته.

يكمل نصر حديثه قائلا " لم أشعر بأنني أضعت عمري في الدراسة، كما يقول البعض، لم أفكر بهذا المنطق أبدًا".

الآن أنا طالب بتخصصين فأستطيع العمل في الصيدلة إلى أن أنهي تخصص الطب، مشيراً إلى أنه اعتمد على نفسه طوال فترة الدراسة، ونظم وقته حسب حاجته وما عليه من التزامات وواجبات.

وأما رسالته إلى طلبة الثانوية العامة والجامعات، فقال عليهم بالجد والاجتهاد، وأن مفتاح التميز والنجاح هو الصبر، وحب الشيء الذي يسعون له.