قائد الطوفان قائد الطوفان

ستعرض مناصب على مسؤولين سابقين.. طالبان مستمرة بمشاوراتها وتسهل عمليات الإجلاء من مطار كابل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الرسالة نت- وكالات

أفادت مصادر حركة طالبان وحلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) أن 12 شخصا قتلوا منذ يوم الأحد جراء أعيرة نارية وتدافع حصل بين الراغبين بمغادرة أفغانستان من مطار العاصمة، بعد سيطرة الحركة.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في طالبان دعوته المحتشدين في المطار إلى مغادرته في حال لم يكن لديهم الحق القانوني بالسفر، وأضاف المسؤول -الذي طلب عدم نشر اسمه- "لا نريد أن نؤذي أحدا في المطار".

من جهته، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن الازدحام في مطار كابل هو التحدي الأكبر، فإنه "من الصعب التعامل مع الأشخاص اليائسين"، وأكد والاس أن طالبان تتعاون في عبور المواطنين البريطانيين والمتعاونين الأفغان نحو نقاط الإجلاء.

وتتواصل عمليات إجلاء آلاف الرعايا الغربيين والأفغان من أفغانستان وسط أجواء مشحونة مع تكرر حوادث إطلاق النار لتفريق الحشود في مطار كابل، في حين أقرت واشنطن بأن حركة طالبان تيسر وصول الأميركيين إلى المطار.

وأفاد مراسل الجزيرة في أفغانستان بأن القوات الأميركية أطلقت -أمس الأربعاء- قنابل الغاز والرصاص المطاطي لتفريق آلاف المحتشدين أمام مطار كابل العسكري الذي تنطلق منه رحلات إجلاء الرعايا الأجانب والأفغان الذين بحوزتهم تأشيرات سفر، وفي مقدمتهم أولئك الذين كانوا يعملون مع القوات والبعثات الدبلوماسية الأجنبية.

وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي أمس إن الوضع الأمني في مطار كابل مستقر.

وأشار -في مؤتمر صحفي مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن- إلى أن مسلحي طالبان لا يتدخلون في العمليات الأميركية، لكنهم يساعدون في تيسير مرور المواطنين الأميركيين إلى داخل المطار.

من جهته، قال أوستن إن هدف قواته هو زيادة القدرة على الإجلاء من أفغانستان، وأشار إلى أنهم لم يسجلوا أي احتكاك مع مقاتلي حركة طالبان، مشددا على أن القوات الأميركية لديها التزام أخلاقي بمساعدة الأفغان الذين تعاونوا مع الولايات المتحدة.

استمرار المشاورات

في سياق آخر، كشف مسؤول في الحركة -لوكالة رويترز- عن أن هناك اجتماعات تشاورية جارية بين قادة الحركة ومسؤولين من الحكومة الأفغانية السابقة، مشيرا إلى أن الحركة ستعرض على بعض أفراد النظام السابق تولي مواقع في الحكومة الجديدة.

كما أكد المسؤول أن الحركة ستشاور النساء، وسيكون لهن دور في الإدارة الأفغانية الجديدة.

في الوقت نفسه، قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد -في تغريدة على تويتر- اليوم الخميس إن الحركة تريد علاقات دبلوماسية وتجارية جيدة مع جميع الدول.

وفي العاصمة الأفغانية، بدت الشوارع هادئة بعد أيام قليلة من سيطرة حركة طالبان على المدينة الأحد الماضي.

وأظهرت صور انسيابا في حركة المرور، فضلا عن الوجود الأمني الكثيف لمسلحي طالبان، لا سيما في المنطقة الخضراء التي تضم عددا من السفارات الأجنبية والمؤسسات الحكومية.

وعبر بعض الشباب عن أملهم في أن يواصل الشباب والنساء تعليمهم في ظل وجود طالبان، في حين جددت الحركة تأكيدها أنها ستحترم الحريات في إطار الشريعة الإسلامية.

المصدر : الجزيرة + وكالات

البث المباشر