أكد النائب في المجلس التشريعي عن مدينة القدس أحمد عطون أن ملف الأسرى يشكل جرحا كبيرا بشكل عام وللأسرى الإداريين بشكل خاص، لذلك يجب العمل على إغلاقه.
وأضاف النائب عطون، أن الاعتقال الإداري كان مقتصرا على القيادات والنشطاء، فيما يطال الآن الشيوخ والأطفال والنساء والمرضى مما يشكل هاجسا وخطرا على حياة الفلسطيني بسبب تكرار الاعتقال حينا وتوقيت الاعتقال بما يتناسب مع إرادة الاحتلال حينا آخر.
مؤبد مفتوح
واعتبر عطون أن ملف الاعتقال الإداري هو ملف متجدد هدفه قتل إرادة الناس في المقاومة، وقال: "المعتقل الإداري يطلق على الاعتقال الإداري بالمؤبد المفتوح فهو كمن حكم بالمؤبد لكنه يخرج لزيارة أهله ثم يعود للاعتقال مرة أخرى سواء بمبررات أو بدون بمبررات إنما هي أسباب غير منطقية يقررها الاحتلال".
وأشار إلى أن أي حراك سيتم الإعلان عنه في الأسابيع القادمة هو بسبب عدم وجود نتائج ملموسة على الأرض، وبالتالي فالأسرى لن يبقوا على هذا الحال مدى الحياة.
وبين أنه تم تشكيل لجان في السجون لخوض حوار مفتوح للسير بجدية نحو خطوة إنهاء ملف الاعتقال الإداري، مؤكدًا "أنهم أخذوا على عاتقهم دفع الثمن من أمعائهم من خلال عدة سيناريوهات تتمثل في إضراب عن الطعام جماعي أو ما يعرف بإضراب النخب".
وقال عطون إنه جرى لقاء جمع بين رئيس هيئة حماس في السجون وقيادات وطنية في حركة فتح من جهة مع قيادات أمنية من الاحتلال في "عوفر" لإبلاغ الاحتلال بجدية الأمر وتحميله المسؤولية الكاملة في حال تم البدء بإضراب مفتوح عن الطعام خلال سبتمبر المقبل ما لم توفِ إدارة السجون بوعودها.
وحذر عطون من أن خطوة الاضراب ليست خطوة بسيطة بل هي محاكاة لموت وقد تتدحرج إلى نتائج لا يحمد عقباها، داعيا لضرورة تفعيل القضية دوليا.
شعب حي
وحول تجربة الاعتقال الأخير، لفت عطون أن إدارة السجون أبلغته بالإفراج عنه بعد التمديد الثاني بمعدل 8 شهور فقط، إلا أنه تفاجأ في صباح يوم الإفراج بوجود قرار تجديد الاعتقال مما انعكس على نفسيته كأسير ونفسية عائلته.
وأردف: "مناسبات اجتماعية كثيرة حرمت من مشاركة أبنائي فيها بسبب الاعتقال الإداري، لأن الاحتلال تجرد من كل القيم الأخلاقية، لكننا نحن كتلة من الأحاسيس والعواطف التي لا يمكن أن نجرد أنفسنا منها".
وبيّن عطون أنهم كأسرى تابعوا بمرارة الأحداث خارج السجون عن كثب والتي كان أبرزها معركة "سيف القدس" ومسيرة الأعلام.
وأكد على أن الرد من أهل القدس والداخل المحتل وغزة كان يليق بمنزلة القدس، مما يدل على ان الشعب الفلسطيني لا يزال حي، ولا يرضى بالذل والهوان الذي تتعرض له القدس والمقدسات.
وأضاف عطون أن هذه المعارك أعادت الاعتبار للفلسطينيين وتفوقت على مناصب ورتب كبيرة جدا في العالم العربي والإسلامي.
وختم حديثه برسالة وجهها للأسرى في سجون الاحتلال قائلا: "أسال الله العظيم أن يمن بالفرج القريب عن كافة الأسرى فهم رأس التاج"، مطالبا بضرورة التحرك واتخاذ كل الوسائل المتاحة للأفراج عن جميع الأسرى في سجون الاحتلال.