واشنطن – الرسالة نت
أظهرت الوثائق السرية الأميركية التي سربها موقع ويكليكس الضغط الأميركي للحفاظ على التفوّق العسكري الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط بسبب مخاوف حكومة تل أبيب برنامج الأسلحة النووية الإيراني مع اقتراح إسرائيل بفرض عقوبات أكثر صرامة على طهران قبل أن يصعب السيطرة على الوضع. والوثيقة بتاريخ الخميس 30 تموز/يوليو 2009.
القسم السري- تل أبيب
الموضوع: زيارة مساعد وزير الشؤون السياسية والعسكرية لإسرائيل
1.ملخص: التقى مساعد وزير الشؤون السياسية والعسكرية أندرو شابيرو مع عدد من المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية خلال يومي 22 و23 تموز/يوليو من أجل توطيد العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل في المجالات السياسية والعسكرية، ومناقشة أمور تتعلّق بتقرير التفوّق النوعي العسكري لإسرائيل، والذي واصلت الحكومة الإسرائيلية الضغط لإتاحة الفرصة لاستعراضه قبل تقديمه إلى الكونغرس، وقدّم ردًا رسميًا على تساؤل إسرائيلي غير مكتوب بشأن العمليات المحتملة بنقل الأسلحة الأميركية للبلدان العربية، وفي هذا الصدد اقترحت وزارة الدفاع عقد المناقشات التقنية في واشنطن يوم 3 آب/أغسطس لمناقشة مخاوف الحكومة الإسرائيلية من نقل أسلحة متطورة إلى المملكة العربية السعودية.
كما طلب المسؤولون الإسرائيليون فرصة لمواصلة مناقشة استراتيجية الولايات المتحدة ونواياها فيما يتعلّق بالقوات المسلحة اللبنانية. وأثارت مخاوف الحكومة الإسرائيلية برنامج الأسلحة النووية الإيراني، مع اقتراح إسرائيل بفرض عقوبات أكثر صرامة على إيران قبل أن يصعب السيطرة على الوضع. ومن بين القضايا الأخرى التي أثارها مسؤولو الحكومة الإسرائيلية عملية السلام، ونظام الرقابة على الصادرات الإسرائيلية، المحتملة للصين. واتفق الجانبان من حيث المبدأ على إقامة الدورة المقبلة للمجموعة السياسية العسكرية المشتركة في تشرين الأول أو أوائل تشرين الثاني في إسرائيل.
2. في يوم 22 التقى شابيرو مع بنحاس بوخريس المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية، ومدير الشؤون السياسية والعسكرية في الوزارة عاموس جلعاد، ومدير مراقبة الصادرات في الوزراة إيلي بينكو، وشارك في اجتماع مائدة مستديرة برئاسة الجنرال يوسي هيمان. وخلال يوم 23 شارك في اجتماع آخر رأسه مدير الشؤون الخارجية ألون بار، وشارك فيه مدير مراقبة الصادرات روي جلعاد، كما شارك شابيرو في جولة استراتيجية في إسرائيل.
العلاقات الأميركية الإسرائيلية
3. أكّد شابيرو على أهمية العلاقة السياسية والعسكرية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، مشيرًا إلى أهمية زيارة إسرائيل في أول جولة خارجية له بصفته مساعد وزير الشؤون السياسية والعسكرية. وانتهز المحاورون الإسرائيليون الفرصة لاستئناف الحوار حول هذا الجانب المهم من العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل. وقال بوخريس إنه وشابيرو لا يزالان حديثي العهد نسبيًا بالمباحثات الأميركية الإسرائيلية، ولذلك تظهر أهمية اللقاء في الحد من سوء الفهم في المستقبل.
التفوق النوعي الإسرائيلي
4. أكد مسؤولو الحكومة الإسرائيلية على أهمية الحفاظ على التفوق النوعي العسكري لإسرائيل. وقالوا إن إسرائيل تدرك نوايا السياسة الأميركية لتسليح الدول العربية المعتدلة في المنطقة لمواجهة التهديد الإيراني، وتفضل أن تأتي هذه المبيعات من الولايات المتحدة بدلاً من دول أخرى مثل روسيا أو الصين. ومع ذلك تخشى إسرائيل من تحول هذه الدول لخصوم وتهديدات مستقبلية، ولهذا السبب تملك إسرائيل عدة اعتراضات على سياسة مبيعات الأسلحة الأميركية إلى المنطقة.
5. أعرب مسؤولو الحكومة الإسرائيلية عن اهتمامهم باستعراض تقرير التفوق النوعي الإسرائيلي قبل تقديمه إلى الكونغرس. وأكد شابيرو أن التقرير قد استند على تقييم مجتمع الاستخبارات، وبالتالي لا يمكن كشفه للحكومة الإسرائيلية، وهو الرد الذي تم تقديمه إلى السفارة الإسرائيلية في واشنطن بشأن التقرير، ورحب بأي تعليقات إسرائيلية متعلقة بالأمر بشرط أن تأتي سريعًا لأن التقرير قد تأخر بالفعل عن موعده. تفهم المحاورون الإسرائيليون طبيعة سرية التقرير، ولكنهم قالوا إنه من الصعب التعليق على نتائج التقرير دون مراجعة محتواه. وفي هذا الصدد ، طلب بوخريس وغيره من المسؤولين بالحكومة الإسرائيلية بإعادة النظر في عملية التسليح الإسرائيلي طبقًا للوارد في التقرير.
6. حاول المحاورون من الحكومة الإسرائيلية إخافة شابيرو بأن الدول العربية المعتدلة يمكن في المستقبل أن تصبح خصومًا. وخلال مناقشة مائدة مستديرة قدم الجانب الإسرائيلي ملخصات الاستخبارات في المملكة العربية السعودية ومصر ولبنان لإقناع المسؤول الأميركي بخطورة هذه الدول في المستقبل. وقال مدير الشؤون الخارجية ألون بار إن تقليل الفجوة في القدرات بين إسرائيل والدول العربية، إلى جانب وجود إيران مسلحة نوويًا، يمكن أن يدفع الدول العربية المعتدلة لإعادة تقييم نظرتها لإسرائيل كلاعب أساسي في المنطقة.
7. بصراحة شديدة قال مدير الشؤون السياسية والعسكرية عاموس جلعاد إنه لا يُمكن الاعتماد على بقاء الرئيس المصري حسني مبارك على قيد الحياة، وتساءل عما إذا كان ابنه جمال مستعدًا لتولّي القيادة. وقال جلعاد إن الجيش المصري بقيادة وزير الدفاع طنطاوي يواصل التدريب والعمل كما لو كانت إسرائيل هي العدو الوحيد لمصر. وأضاف أن هناك مؤشّرات مثيرة للقلق في الشوارع المصرية، حيث ترتدي النساء ملابس أكثر تحفظًا، وبأن علاقات السلام المصرية مع إسرائيل رقيقة جدًا وسطحية للغاية. أما عن المملكة العربية السعودية، فقال جلعاد إن الملك عبد الله لا يكره إسرائيل، ولكن الأولوية بالنسبة له هو بقاء نظامه مستقرًا.
8. نقل شابيرو ردًا عن الاعتراض غير المكتوب الذي قدّمته إسرائيل عن تقديم الولايات المتحدة الأسلحة لدول المنطقة، وقال بوخريس إن الحكومة الإسرائيلية مستعدة لتكوين فريق عمل لمناقشة الأمر، مؤكدًا تخوفه من صفقات بيع الطائرات للسعودية.
لبنان
9. أعربت إسرائيل عن قلقها إزاء عمليات نقل الأسلحة الأميركية إلى القوات المسلحة اللبنانية، وطلبت فرصة لمناقشة مزيد من نوايا الولايات المتحدة بشأن القوات المسلحة اللبنانية. وقال ستاندرد شابيرو إن نتائج الانتخابات اللبنانية تمثّل نقطة تحوّل، ورفض شعبي لحزب الله ورعاته الإيرانيين. وأكّد على الحاجة إلى بناء المؤسسات اللبنانية بما في ذلك الجيش أكثر من أي وقت مضى. وقال شابيرو إن الجيش اللبناني قد أظهر حتى الآن سجلاً قويًا من مساندة الولايات المتحدة ونقل أنظمتها إلى لبنان.
10. اعترف بوخريس أن الانتخابات في لبنان كانت إيجابية، ولكنه أكّد أن نفوذ حزب الله لا يزال قويًا. مما يجعل الخطر قائمًا على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وقال إن حكومته لا تتوقع أن يهاجم الجيش اللبناني إسرائيل، ولكن إذا حدثت حرب بين إسرائيل وحزب الله، فستُجبر العلاقات بين الجيش والحزب قيادات الجيش اللبناني على الوقوف مع حزب الله في وجه إسرائيل.
11. أكد محللو وزارة الخارجية أنه لم يحدث تغيير جذري في الساحة السياسية اللبنانية على الرغم من فوز تحالف 14 آذار بالنسبة الأكبر في الانتخابات. وقالوا إن الوضع السياسي الهشّ في لبنان مستقر حاليًا بشكل لحظي، ولكن حزب الله لا يزال يملك القدرة على تغيير الوضع. وقال محللو السياسات إن الجيش اللبناني يواجه ضغوطًا هائلة إثر الانفجار الذي حدث مؤخرًا في مخبأ لأسلحة حزب الله قرب الحدود اللبنانية الإسرائيلية. ولاحظ يوسي غال أنه قد تمّ منع اليونيفيل من التحقيق في الانفجار. كما أشار لما أثير في الآونة الأخيرة من عبور المواطنين اللبنانيين إلى داخل الأراضي الإسرائيلية لزرع أعلام لبنان وحزب الله. وقال إن الوفود الفرنسية والإيطالية قد أثنت على الحكومة الإسرائيلية بسبب ضبط النفس في هذه الحالات.
12. تساءل شابيرو إذا كانت نتائج الانتخابات بشكل ما نتيجة لردّ فعل المجتمع المسيحي ضد حزب الله. فرد المحللون بأن النتائج تدلّ على أن هناك عدة عوامل، من ضمنها تدفق الأموال السعودية والمعارضة غير المستقرة. واتفقوا على حسن نصر الله زعيمًا لحزب الله الذي قد يكون مكبّلاً بالقيود في أعقاب الانتخابات، وتوقعوا أن يستمر حزب الله في محاولة تقويض تحالف 14 آذار.
13. اعترف هيمان أيضًا بالنتائج الإيجابية للانتخابات، لكنه يخشى من أن النتائج لا تُمثّل القوة الحقيقية للشيعة في لبنان. ووافق على أنه يجب تعزيز المعتدلين والجيش اللبناني، ولكنه أعرب عن القلق العميق إزاء التعاون القائم بين حزب الله والجيش اللبناني، وطالب بأن تقترن مثل هذه المساعدات إلى لبنان بالجهود المبذولة لوقف التهريب وإضعاف حزب الله.
14. طالب هيمان بوضع المساعدات العسكرية للبنان ضمن اجتماع المناقشات التقنية في واشنطن يوم 3 آب/أغسطس، وردّ شابيرو بأنه سيطلب الردّ من واشنطن، وإن كان يعتقد بصعوبة جمع الخبراء للإدلاء برأي في مسألة الجيش اللبناني خلال هذه الفترة القصيرة.
إيران
15. سعي إيران للأسلحة النووية لا يزال التركيز الأساسي للحكومة الإسرائيلية. وذكر بوخريس بصراحة أن سياسة الولايات المتحدة بشأن إيران غير واضحة. وفي اجتماعات منفصلة ظهرت لدى مسؤولي إسرائيل أولوية بارزة لمنع برنامج إيران النووي، والذي قد يؤدّي إلى سباق تسلح نووي في منطقة الشرق الأوسط والسعودية وتركيا ومصر كرد عليه. وأشار جلعاد إلى الرغبات الإيرانية بإقامة إمبراطورية جديدة، مؤكدًا على الدعم الإيراني لحزب الله وحماس. وأضاف بوخريس أنه يجب أن تقترن رغبة الولايات المتحدة للتعامل مع إيران بفرض عقوبات صارمة، وأشار لهجمة جوّية إسرائيلية محتملة على إيران، مؤكدًا أن كل الخيارات يجب أن تبقى على الطاولة، وأن جزءًا من وظيفته لتأمين إسرائيل تجعله مستعدًّا لاتخاذ مثل هذا الخيار، مهما قد يكون غير مرغوب فيه.
16. أكّد شابيرو أن تسليح إيران النووي أمر غير مقبول للولايات المتحدة. مشيرًا إلى أن عرض الولايات المتحدة بالتعامل مع إيران ليس مفتوح المدة. وقال إنه إذا ما رفضت إيران العرض فسيُساعد ذلك على تعزيز الدعم الدولي لفرض عقوبات متزايدة. وأكّد أنه لا توجد مؤشّرات عن شكل استجابة طهران للعرض الأميركي، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستُعيد تقييم استراتيجية التعامل مع إيران في وقت لاحق هذا الخريف.
17. أشار شابيرو لضرورة الاستفادة من المصالح المشتركة مع دول الخليج، والتي تعتبر هي الأخرى إيران تهديدًا بارزًا لها. بينما شكّك الجانب الإسرائيلي في أن المساعدات العسكرية المقترحة إلى الخليج من شأنها أن تساعد ضد إيران، وكرّر ضرورة الحفاظ على التفوّق النوعي الإسرائيلي، مع العمل على إقناع هذه الدول بأن لديهم حلفاء أقوياء في الغرب، وإقناع الأنظمة أن مصلحتهم تكمن مع المعسكر المعتدل وليس مع إيران.
18. قال بوخريس إن عدم وجود مبعوث أميركي للشأن الإيراني يوحي بأن الأمر ليس ضمن أولويات الولايات المتحدة. فطمأنه شابيرو بأن إيران على رأس هذه الأولويات، ويركّز عليها دائمًا كل من الرئيس أوباما والوزيرة كلينتون. وقال إن رفض إيران للعرض الأميركي بالمباحثات يجعل وجود مبعوث أمرًا غير مهم، مؤكدًا أن التفاوض سيظلّ دومًا وراء الكواليس.
19. أشار بوخريس إلى تصريحات هيلاري كلينتون في جاكرتا والتي قالت فيها إن أميركا ستوفّر مظلّة دفاع للدول المعتدلة في المنطقة، متسائلاً إذا ما كان ذلك يعني امتلاك إيران بالفعل لقوى نووية، ولكن شابيرو نفى هذا التفسير لتصريحات كلينتون التي تقصد الطموح الإيراني لامتلاك الأسلحة وليس امتلاكها بالفعل.
20. أشار جلعاد إلى بيع روسيا المحتمل لنظام القذائف إس - 300 إلى إيران(لكن الصفقة ألغيت لاحقاً)، مشيرًا إلى أن روسيا قد نفت في البداية ثم اعترفت لاحقًا بأنه قد تمّ التوقيع، ولكن التسليم لم يتمّ لأسباب سياسية. وتوقّع جلعاد أن روسيا ستُعيد تقييم هذه الحسابات السياسية، وأن الإيرانيين سوف يواصلون الضغط على روسيا لبيع النظام بدلاً من شراء نظم بديلة صينية.
عملية السلام
21. أشاد بوخريس بالعمل الجيد للسلطة الفلسطينية بشأن عملية السلام، وأبدى احترامه لما يقوم به الأمن الفلسطيني للسيطرة على الوضع، مثنيًا على عمل الجنرال دانتون منسّق الأمن الأميركي. مؤكدًا أن الصراع بين فتح وحماس سيتسبّب في إيقاف أي تطوّر لعملية السلام بسبب اهتمام كل من الجانبين بالتفوق على الآخر أكثر من اهتمامه بالمباحثات. بينما أشار شابيرو لجهود المبعوث جون ميتشيل، وبتصريحات هيلاري كلينتون يوم 15 تموز/يوليو برفض التفاوض مع حماس قبل قبولها لمبادئ اللجنة الرباعية.
مراقبة الصادرات
22. قدّم الجانب الإسرائيلي عرضًا موجزًا بشأن ضوابط التصدير الإسرائيلي، مبرزًا التشريعات والتنسيق عبر الوزارات، وزيادة التوعية الصناعية والتدريب. وأشار التقرير إلى وجود 780 جهة تصدير مسجّلة في إسرائيل. وأنه تمّ خلال عام 2009 طلب تراخيص التسويق لـ 31373 حركة، تمّ رفض 1198 فقط منها وعاد 219 دون رد. وأكّد مدير وزارة الخارجية مراقبة الصادرات "وري جلعاد" على الشراكة بين وزارة الدفاع ووزارة الخارجية على تراخيص التصدير، وقام بشرح آلية تسوية المنازعات في حالة الاختلاف يختلفون حول قضية معينة.
23. أشار بينكو لإدراج السمسرة في قانون الدفاع للرقابة على الصادرات، ولكن ذلك لم يرافقه دخول هذه التشريعات في حيّز التنفيذ. وقال بينكو إن الحكومة الإسرائيلية قد تشاورت مع ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا واليابان حول قوانين السمسرة فيها، وأكّد أن وزارة الدفاع تأمل أيضًا للسفر إلى واشنطن في المستقبل القريب لمواصلة مناقشة قضايا السمسرة.
الصين
24. قال روي جلعاد إنه لا يملك الحقّ في التدخّل في العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين، ولكنه تساءل عن وضع قائمة من الاستثناءات للعلاقات بالصين عام 2007، وتسائل إذا ما كان بإمكان إسرائيل الحصول على استثناءات مماثلة؟ حيث لا تزال إسرائيل تحتاج لموافقة التعاون الثنائي بينها وبين أميركا قبل أن تصدّر للصين، وهي الموافقة التي تستغرق أحيانًا 80 يومًا، تكون الصين خلالها قد وجدت مورّدًا آخر. ورد شابيرو بأنه سيرفع التساؤل إلى واشنطن.
25. اقترح شابيرو عقد الجولة المقبلة من المباحثات الثنائية بعد الأعياد اليهودية، وبالتحديد خلال شهري تشرين الأول والثاني/أكتوبر ونوفمبر، ووافق المسؤولون الإسرائيليون على المبدأ، وقالوا إنهم سيبحثون في جداول المواعيد قبل التأكيد النهائي.
26. قام شابيرو بالتصديق على هذه الوثيقة.
