سمع أصوات صواريخ عدة تحلق فوق العاصمة الأفغانية كابل صباح اليوم الاثنين، وذلك قبل يوم من انسحاب القوات الأميركية، فيما يعقد اجتماعان دوليان بشأن أفغانستان وسط شروط غربية للاعتراف بطالبان.
وقال مسؤول أمني كان يعمل في الإدارة التي أطاحتها حركة طالبان قبل أسبوعين، إن الصواريخ أطلِقت من آلية في شمال كابل.
وسمع سكان صوت استجابة نظام الدفاع الصاروخي في المطار، متحدثين أيضاً عن سقوط شظايا في أحد الشوارع، ما يشير إلى أنه تم اعتراض صاروخ واحد على الأقل.
وشوهد دخان يرتفع فوق مبان في المنطقةـ حيث يقع مطار حامد كرزاي الدولي.
ونفذت القوات الأميركية في كابل ضربة "دفاعية" لطائرة من دون طيار استهدفت آلية مفخخة بهدف "القضاء على تهديد وشيك" للمطار مصدره تنظيم "داعش" في خراسان، وفق ما أفاد البنتاغون.
وقتل ستة أشخاص وجُرح أربعة على الأقل، جراء استهداف صاروخ أميركي منزلا في منطقة قريبة من مطار كابل.
إلى ذلك، تعقد الولايات المتحدة اجتماعا، اليوم الإثنين، مع "الشركاء الرئيسيين" لمناقشة الخطوات المقبلة بشأن أفغانستان، وذلك قبل يوم من انسحاب القوات الأميركية، في حين يلتئم مجلس الأمن أيضا لبحث الملف نفسه، وقد كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن شروط للاعتراف بحركة طالبان.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان عن الاجتماع الذي سيبحث "في نهج منسق للأيام والأسابيع المقبلة"، مشيرة إلى أن الاجتماع سيشارك فيه ممثلون عن فرنسا وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة وتركيا وقطر والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "ناتو".
كما يعقد في مقر الأمم المتحدة اجتماع للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في أفغانستان.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إن واشنطن لا تخطط لإبقاء سفارتها في أفغانستان اعتبارا من الأول من أيلول/سبتمبر المقبل، لكنه أشار إلى أن بلاده ستعمل على توفير آليات ووسائل لوجود دبلوماسيين على الأرض.
وأضاف سوليفان أن الجماعات الإرهابية في أفغانستان لا تمتلك قدرات متقدمة لشن هجمات في الخارج خلال الوقت الحالي.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن الوجود الدبلوماسي للولايات المتحدة في أفغانستان بعد 31 آب/أغسطس الجاري، سيعتمد على سلوك حركة طالبان في الأسابيع والأشهر المقبلة.
بدوره، كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن بلاده تتطلع لإقامة منطقة آمنة بمطار كابل، ووضع شروطا للاعتراف بحركة طالبان، لكن الحركة ردت بأنه لا حاجة للمنطقة الآمنة، في حين دعت الصين إلى توجيه طالبان بشكل إيجابي.