أطروحة دكتوراة توصي بالاهتمام بالدور السياسي والاجتماعي للمرأة الفلسطينية

الباحث غسان الشامي
الباحث غسان الشامي

الرسالة نت - غزة

منحت جامعة طرابلس في جمهورية لبنان الشقيقة الباحث غسان مصطفى الشامي درجة الدكتوراه في الدراسات السياسية، عن أطروحة دكتوراه جاءت بعنوان "الدور السياسي والاجتماعي للمرأة الفلسطينية في قطاع غزة (1994-2019م )، وأوصت اللجنة بالاهتمام بالدراسة ونشرها.

وأكد الشامي على ضرورة الاهتمام بالدور السياسي والاجتماعي والنضالي للمرأة الفلسطينية والانجازات الكبيرة التي حققتها منذ مطلع القرن الـ20.

واعتمد الباحث على المنهجيْن التاريخي والاستقرائي بجانب منهج التاريخ الشفوي من خلال بعض الشخصيات النسائية التي عاصرت الأحداث خلال فترة الدراسة.

وأوضح الشامي خلال أن المرأة سخّرت دورها السياسي والاجتماعي في خدمة وطنها وقضيتها الفلسطينية والعمل على غرس قيم المقاومة وحب الوطن والتضحية في نفوس أبنائها. وذكّر د. الشامي أن الإسلام جعل للمرأة دوراً سياسياً واجتماعياً في خدمة المجتمع وكرمها لأبعد الحدود وكفل لها حقوق وواجبات لحفظ مكانتها في المجتمع.

وقال:" للمرأة منذ مجيء الإسلام دور مهم في السياسة والاجتماع وخير مثال على ذلك زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم". وأشار إلى أن المرأة الفلسطينية منذ بدء الاحتلال لأرض فلسطين وهي تحمل "الهم الوطني والجهادي"، ووقفت بجانب الرجل وشاركت في الفعاليات السياسية والاعتصامات رفضاً للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.

وأوضح أن المرأة شكلت عددا من الأطر والجمعيات والاتحادات بهدف توحيد جهودها وتطوير أنشطتها لتخدم القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن المرأة في قطاع غزة مارست دوراً سياسياً واجتماعياً بارزاً خلال فترة الدراسة.

وأشار إلى أن المرأة في غزة ساهمت إلى جانب الرجل بتربية النشء وغرس القيم الاجتماعية والفكرية إيماناً منها بالدور الهام له في التصدي للاحتلال وسياساته العنصرية وكان لها نشاطات سياسية بارزة في كافة محطات العمل السياسي الفلسطيني.

ووفق دراسة الشامي فإن تأسيس عدد من الجمعيات والهيئات الحكومية منها وزارة شئون المرأة في نوفمبر/تشرين الثاني 2003 أسهم في تطوير المرأة الفلسطينية وزيادة وعيها بدورها الاجتماعي لخدمة القضية الفلسطينية. وتبرز الدراسة دور الأحزاب الفلسطينية في تشجيع النساء على الانخراط في العمل النضالي وتعزيز دورها المجتمعي ودعم وصولها لمراكز صنع القرار فيها.

وأكد الشامي أن الانتخابات التشريعية الأولى عام 1996م مثلت محطة سياسية لمشاركة المرأة في الترشيح والتصويت، "فقد ناضلت الأطر النسائية للوصول لكوتة للمرأة في المجلس"، كما شهد عام 2006م دوراً سياسياً مهماً للمرأة من خلال المشاركة في الانتخابات التشريعية آنذاك لتشارك بفعالية في لجانه.

وأوضح أن المرأة الفلسطينية واصلت دورها السياسي ومشاركتها الفاعلة في الكثير من المحطات السياسية من 2011- 2019، كما حققت بين عامي 2011-2016 العديد من النجاحات خاصة للنساء الفقيرات والمهمشات عبر تنفيذ عدد من المبادرات، وشكلت سنداً ودعماً للأسر المتعففة في ظل الظروف الصعبة لمجتمعنا.

البث المباشر