لأول مرة بقطاع غزة وبعيدا عن طرق الزراعة التقليدية يستخدم المزارع عوني البشيتي، ٤٤ عاماً ماكينة زراعة آلية، تنثر البذور في أرضه التي تقع في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ويقول المزارع البشيتي أعمل في الزراعة منذ ما يقارب 20 عاماً برفقة عدد من العمال إلا أن هذه الآلة وفرت علينا الوقت والجهد، وقلصت اعتمادنا على الأيدي العاملة المساعدة.
وأوضح البشيتي أن الآلة التي تعد الأولى من نوعها في القطاع، حسنت من جودة الأشتال الزراعية، إلى جانب سرعتها في العمل، والتي تعادل إنجاز عشرة من الأيدي العاملة في اليوم".
وحول طبيعة عمل الآلة أوضح أنها تعمل عن طريق ضخ الهواء فقط، بعيداً عن الكهرباء"، مشيراً إلى أنها زادت من نسبة الإنتاج بدرجة كبيرة، لكون انقطاع التيار الكهربائي لا يؤثر على عملها.
وعدد أهم مميزات الماكينة، والتي تمثلت في تحسين جودة الأشتال الزراعية بشكل كبير، فضلا عن الاستفادة من المساحات المتوفرة كافة، حيث لا تترك أي مسافة بين البذرة والأخرى في صف الأشتال الزراعية.
وعبر عن دهشته من نتائج البذور نظراً لجودتها العالية وترتيبها بشكل دقيق جداً، لافتا إلى أنه استورد هذه الماكينة من إيطاليا، وومن الصعوبات التي واجهته احتجاز الاحتلال للآلة على معبر (كرم أبو سالم) عشرات المرات ورفض إدخالها، إلى أن وصلت إلى قطاع غزة، منذ عدة أشهر.
وتستخدم الآلات الزراعية من أجل ميكنة الأعمال الزراعية، الأمر الذي يزيد بشكل كبير من إنتاجية العامل الزراعي.
وفي العصر الحديث حلت الآلات التي تعمل بالطاقة محل العديد من المهام التي كان يقوم بها في السابق الرجال أو الحيوانات مثل الثيران والخيول والبغال.