أعلنت حركة طالبان أنها فرضت سيادتها على كامل أفغانستان، بعد أن تمكنت من السيطرة على ولاية بنجشيرا بعد معارك استمرت 6 أيام، بينما تضع الحركة اللمسات الأخيرة قبل إعلان الحكومة.
وأقر أحمد مسعود القيادي في الجبهة المناوئة لطالبان في تسجيل صوتي بسيطرة الحركة على ولاية بنجشير، وقال إن أفرادا من عائلته قتلوا في هجوم طالبان أمس الاثنين.
وأضاف مسعود أن طالبان لم تقبل وساطة علماء الدين لوقف إطلاق النار في الولاية، مطالبا المجتمع الدولي بعدم الاعتراف بالحكومة التي ستشكلها الحركة، وأكد أنه سيعمل مع جميع الذين يرفعون السلاح ضد طالبان.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، اليوم الثلاثاء، إن الحركة بسطت سيطرتها على هذه الولاية الواقعة شمال شرق البلاد، لتكتمل بذلك سيطرتها على كل أراضي أفغانستان.
وأعلن مجاهد في مؤتمر صحافي بكابل أن "الحرب انتهت رسميا في أفغانستان"، وسعى لطمأنة سكان بنجشير بأنه لن يكون هناك أي تمييز ضدهم.
وأوضح أن عددا كبيرا من المسؤولين السابقين غادروا بنجشير إلى الخارج، مشيرا إلى أن عددا منهم لجؤوا إلى هذه الولاية بهدف مواصلة المقاومة، وأكد أنه لا مبرر لاستمرار الحرب في البلاد، وأنه حان الوقت لبناء الوطن.
وذكر أن طالبان حاولت بصورة جدية حل مشكلة ولاية بنجشير سلميا لكن جهودها فشلت، على حد تعبيره، مؤكدا أن من خرجوا من بنجشير وأفغانستان يمكنهم العودة في أي وقت.
وفي المؤتمر الصحافي الذي عقده، قال ذبيح الله مجاهد إن طالبان ستشكل حكومة تصريف أعمال كي تكون هناك فرصة لتعديلها وتحسين أدائها.
وأوضح أن علاقة الحركة مع الصين قوية، وتريد التعاون معها من أجل تنمية البلاد، وقال إنهم يتوقعون أن تعترف بكين بالحكومة الجديدة.
وكان المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان محمد نعيم، قال إن زعيم الحركة سيكون أميرا للبلاد، في حين لم يحدد بعد اسم رئيس الحكومة المرتقبة.
وأضاف نعيم أن جهود تشكيل الحكومة مستمرة وقد يتم الإعلان عنها خلال أيام، وكان رئيس المكتب السياسي الملا عبد الغني برادر، قال إن طالبان بصدد تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع أطياف الشعب.