توصية بالتحرك لإلزام إسرائيل بإنهاء حصار غزة

خان يونس- الرسالة نت

أوصى مشاركون في لقاء مفتوح عقد في خان يونس اليوم الاثنين، بضرورة تضافر الجهود الرسمية والأهلية والحقوقية للتحرك والضغط على دولة الاحتلال لوقف حصارها المفروض على قطاع غزة، واستئناف إمداد المواطنين بالمستلزمات الطبية ومواد المختبرات، والأدوات الطبية المساندة لحماية الحق في الصحة.

كما أوصوا خلال لقاء نظمته الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان"ديوان المظالم" وحملت عنوان " أثر الحصار الإسرائيلي على الحق في الصحة" بالضغط على الاحتلال لتزويد القطاع بالطاقة والكهرباء والوقود اللازم لاستمرار تقديم الخدمات الصحية وللحفاظ على سلامة التطعيمات وضمان إجراء العمليات الجراحية.

وشددوا على أهمية إنهاء الحصار وتمكين المرضى من تلقى العلاج بالخارج.

من جانبه، استعرض المحامي أحمد الغول مدير مكتب الوسط والجنوب في الهيئة خلال اللقاء الذي أداره باحث الهيئة المحامي محمود الحشاش، آثار الحصار على قطاع الصحة وما نجم عنه من ضعف أداء وزارة الصحة في قطاع غزة في القيام بواجباتها تجاه المواطنين.

وقال: "إن من واجب دولة الاحتلال الالتزام باتفاقيات جنيف الرابعة وإمداد قطاع غزة باللوازم الطبية نظراً لان قطاع غزة ما زال محتلاً ويخضع لحصارها".

من ناحيته، أشار النائب عن كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية خميس النجار إلى آثار استمرار كل من الانقسام والحصار على قطاع غزة كأسباب رئيسية لعدم تمكن المجلس من القيام بدورة في سن القوانين الناظمة للحق في الصحة.

وشدد النائب النجار على أن المجلس يقوم بمساءلة ومحاسبة وزارة الصحة عند وقوع الأخطاء الطبية وفي حال حدوث تقصير في مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

وناشد النائب الفلسطيني وكالة الغوث للقيام بدور أكبر في مجال تقديم الخدمات الصحية نظراً لأن عدد اللاجئين في قطاع غزة يصل إلى 65% من عدد السكان.

بدوره، بين الطبيب حسن خلف وكيل مساعد وزارة الصحة أن وزارته تقدم 85% من مجمل الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، و15% من الخدمات تقدمها المؤسسات الأهلية والخاصة, وأن الحصار سبب حالة من  الفقر أدت إلى إصابة 33% من الأمهات و62% من الأطفال الرضع بفقر الدم, فيما يعاني 9% من السكان بالسكري.

وقال: "إن 42 مواطناً من بين 100,000مواطناً مصابون بالسرطان، فيما وصلت الوفيات بسبب أمراض القلب الي 18%, و13% من الوفيات بسبب الجلطات الدماغية، و17%, وفيات بسبب حوادث مختلفة".

وذكر خلف عدد من الأزمات التي واجهت الوزارة بسبب الحصار ومنها ترحيل التطعيمات إلى أماكن مختلفة خوفا من فسادها وتهديد حياة مرضى الكلى وذلك بسبب انقطاع التيار الكهربائي.

وأشار إلي عدد من الإجراءات التي اتخذتها وزارته لمواجهة الأزمة ومنها شراء عدد من المولدات وتبديل حركة مناوبات عدد من الأطباء والمرضى.

من جهته، استعرض سعيد سحويل رئيس قسم التثقيف الصحي في اتحاد لجان العمل الصحي عدد من جرائم الحرب على قطاع الصحة التي وثقها تقرير غولدستون من حيث استهداف الطواقم الطبية وقصف عدد من المستشفيات منها مستشفى القدس ومستشفى الوفاء, والآثار الكارثية لاستمرار الحصار ومنع المرضى من السفر للعلاج للخارج وما نجم عنه من وفيات المئات من المواطنين.

وقدم سحويل عرضاً لدور اتحاد لجان العمل الصحي لتقديم الخدمات الصحية للتخفيف من آثار الحصار على هذا القطاع.

البث المباشر