شن إعلام فتح الرسمي حملة تشويه ضد مؤسسة الرسالة للإعلام لكشفها في تقرير صحفي تقصير منصات إعلام السلطة الرسمي ووكالة وفا تحديدا في تناول قضية أسرى الحرية الذين حرروا أنفسهم من سجن جلبوع عبر نفق أرضي في عملية هروب جريئة.
ووصف رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة محمود أبو الهيجا موقع المؤسسة "الرسالة نت" بأنه يمارس "الهلوسة" وأنه خارج التغطية الوطنية.
فيما أثار حالة من الاستغراب موقف نقابة الصحفيين التي هاجمت "الرسالة" بدلا من أن تدافع عنها كمؤسسة صحفية، واتهم محمد اللحام رئيس لجنة الحريات في النقابة وهو في نفس الوقت عضو مجلس ثوري لحركة فتح "الرسالة" بأنها غارقة في الفتنة.
وعقب رئيس تحرير مؤسسة الرسالة للإعلام رامي خريس على الحملة التي تتعرض لها "الرسالة للاعلام" بقوله إنها حملة ظالمة تستهدف النيل من مؤسسة صحفية ووطنية وصوت حر عمل لأكثر من ٢٣ عاماً في معالجة القضايا الوطنية وكشف الحقيقة لجمهورها الفلسطيني والعربي ولو كانت "مرة" في بعض الأحيان.
وعبر عن استغرابه من موقف نقابة الصحفيين التي كان من المفترض أن تدافع عن مؤسسة صحفية زميلة بدلاً من انحياز تلك "النقابة" لمرجعيتها الحزبية.
وأشار خريس إلى أنه من حق أي وسيلة اعلامية أو صحفي أن يوجه انتقادا لأي مؤسسة أو كيان ولا يمكن الحجر على أي رأي، ويمكن مجابهة الحجة بالحجة وليس بالسب والشتم والتخوين.
وكان رئيس مكتب الإعلام الحكومي قد دعا في حديث لـ"لرسالة" في وقت سابق العاملين في وكالة وفا إلى الالتزام بنبض الشارع والاهتمام بالأخبار التي يريد معرفتها.
وذكر أن هذه السقطة والتي تجاهلت فيها أخبار نفق الحرية ليست الأولى بل تكررت، لافتاً إلى أنه من المفترض إفراد مساحة لمواكبة الأحداث الوطنية الثورية.
وتساءل معروف حول اهتمام وكالة وفا بنشر خبر تهنئة لعباس للرئيس الإسرائيلية وإفراد مساحة كبيرة للخبر، رغم أن فيه ضرب لعرض الحائط بكل الأسس الوطنية والمهنية.
وقال معروف "الأصل في وسائل الإعلام هو مواكبة كل تطورات الأحداث ولو بالحد الأدنى من الاشكال الصحفية".
وتابع: يفترض في وسيلة الإعلام الرسمية أن تولي أهمية للأحداث الفلسطينية خاصة التي تحتوي على أهمية ورمزية وطنية".