تحدي طالبان في داخلها: انقسامات وتنافسات وولاءات وفصائل

وكالات_ الرسالة نت

تواجه حركة طالبان بعد استيلائها على مقاليد الحكم في أفغانستان مهمة هائلة، تتمثل بإرساء السلام في صفوفها وإدارة بلد يقف على شفير الخراب، حسبما يرى خبراء.

وبنظرة من الخارج، قد يبدو المتشددون متجانسين ومتحدين في كافة المسائل العقائدية والاستراتيجية. لكن مثل أي منظمة سياسية كبيرة، فإن طالبان، التي يعود تأسيسها لعقود، تعاني من انقسامات وتنافسات وولاءات وفصائل.

بقيت تلك الصدوع إلى حد كبير تحت السيطرة، خلال 20 عاما من الجهود لدحر القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة، وإزاحة حكومة في كابل يندد بها على نطاق واسع باعتبارها فاسدة.

والآن ومع هزيمة العدو المشترك وبعد أسابيع قليلة على تولي طالبان الحكم، فإن انقسامات الحركة تبدو أكثر ظهورا للعيان.

وأجبرت شائعات عن تبادل طلاق نار بين فصائل متنافسة في القصر الرئاسي ومقتل الزعيم المؤسس للحركة ونائب رئيس الوزراء، الحالي عبد الغني برادر، الإثنين الماضي، إلى توجيه رسالة صوتية يؤكد فيها أنه على قيد الحياة.

وقبل ذلك، كشف الإعلان عن تشكيلة حكومية موقتة، عن توترات سياسية في الحركة وربما زرع بذور مشكلات مستقبلية، بحسب الخبير في شؤون افغانستان لدى جامعة لا تروب بأستراليا، نعمة الله إبراهيمي.

وتم توزيع الحقائب الرئيسية بين الحرس القديم لطالبان من المعقل الروحي للحركة في قندهار، ومن بينهم برادر، وعناصر شبكة حقاني المرتبطة بعلاقات مع تنظيم القاعدة ووكالة الاستخبارات الباكستانية القوية.

البث المباشر