قائد الطوفان قائد الطوفان

خبر سيء لمحامي المستقبل؟

روبوتات تمتهن المحاماة قريبا.. هل هو أمر سيء لمحامي المستقبل؟
روبوتات تمتهن المحاماة قريبا.. هل هو أمر سيء لمحامي المستقبل؟

الرسالة نت

تخيل ما يفعله المحامي من مهام يومية معقدة يقوم بها رجل آلي!! هذه المهام المعقدة والشخصية هي السبب التي دفعت التقنيين إلى تضمين مهنة المحاماة في مستقبل الروبوتات المتقدمة والذكاء الاصطناعي.


من خلال تعاون بحثي حديث لتحليل الملخصات القانونية باستخدام فرع من فروع الذكاء الاصطناعي يعرف باسم التعلم الآلي، اتضح أنه ليس هناك حاجة إلى أتمتة وظيفة المحاماة بشكل كامل لتغييرها جذريًا، بل كل ما هو مطلوب فعله أتمتة جزء منه.

تقول الأستاذة في القانون "اليزابيث تيبت" في ملخص دراسة لها إنه في حين أن هذه أخبار سيئة لمحامي الغد إلا أنها رائعة لعملائهم في المستقبل خاصة أولئك الذين لا يستطيعون تحمل نفقات المساعدين القانونيين.

وتضيف: "في المشروع البحثي الذي تعاونا فيه مع علماء الكمبيوتر واللغويين في MITER - وهي مؤسسة غير ربحية ممولة اتحاديًا للبحث والتطوير - لم يكن هدفنا أن يكون حول الأتمتة. كنا نحاول تحديد مميزات نصوص المذكرات القانونية الناجحة مقابل المذكرات القانونية الفاشلة. ومن غير قصد وجدنا منهجية لأتمتة أحد أكثر جوانب الممارسة القانونية تحديًا واستهلاكًا للوقت ألا وهي: البحث القانوني".


استخدم العلماء في MITER منهجية تسمى "تحليل الرسم البياني" لإنشاء شبكات مرئية من الاستشهادات القانونية. مكّننا هذا التحليل من توقع ما إذا كان الملخص القضائي "سيفوز" بناءً على مدى جودة أداء الملخصات الأخرى عند تضمين اقتباس معين.

هذا الأمر جعلنا ندرك أننا يمكن عكس العملية، فعلى سبيل المثال إذا كنت محاميًا تستجيب لملخص الطرف الآخر فعادة ما يتعين عليك البحث بجهد عن القضايا المناسبة للاستشهاد بها باستخدام قاعدة بيانات باهظة الثمن.

لكن مشروعنا اقترح أنه يمكننا بناء قاعدة بيانات ببرمجيات من شأنها أن تخبر المحامين بأفضل الحالات التي يمكن الاستشهاد بها، كل ما تحتاجه هو البحث عن ملخص الطرف الآخر على الجهاز.

بالطبع لم نقم ببناء آلة اختصار البحث الخاصة بنا لأننا سنحتاج إلى كم هائل من مذكرات المحامين والآراء القضائية لجعله قابلًا للتطبيق. وأمثالنا لا يتمتعون بحرية الوصول إلى بيانات من هذا النوع.


لكن استطعنا أن نبيّن كيف يمكن للتكنولوجيا أن تحول أي مهمة تستغرق وقتًا طويلاً للغاية بالنسبة للبشر إلى مهمة يمكن القيام بها بنقرة زر واحدة. يمكن لأتمتة الأجزاء الصعبة من الوظيفة أن تحدث فرقًا كبيرًا لكل من المحامين والمستهلكين.

خذ على سبيل المثال، الرافعة الهيدروليكية أو الرافعة الشوكية الكهربائية. إن هذه الآلات التي تعمل بالطاقة كانت تعتبر أجهزة موفرة للعمالة عندما تم تقديمها لأول مرة لأنها حلت محل القوة البشرية التي ينطوي عليها تحريك الأشياء الثقيلة.

وبالطبع هي لم تحل محل البشر ولكن مثل أتمتة عملية البحث القانوني ضاعفت هذه الآلات مقدار العمل الذي يمكن لشخص واحد أن ينجزه في وحدة زمنية.


وبالمثل يمكن أن تساعد الأتمتة في تقليل تكلفة الخدمات القانونية، مما يجعل الوصول إليها أكثر سهولة للعديد من الأفراد الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف محام.

في سياق الخدمات القانونية يتخلى العديد من المستهلكين الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف المحامي عن قضاياهم أو يتعاملون مع الدعاوى القانونية بأنفسهم وغالبًا مع يحصلون على نتائج سيئة. إذا كانت الأتمتة الجزئية تعني أن المحامي المرهق لديه الوقت الكافي لاتخاذ المزيد من قضايا العملاء أو أن العملاء يمكنهم الآن تحمل تكاليف توكيل محام  فسيكون الجميع في وضع أفضل.

بالإضافة إلى ذلك فإن الخدمات القانونية التي تدعم التكنولوجيا يمكنها أن تساعد المستهلكين على أداء عمل أفضل في تمثيل أنفسهم. وقد تكون هناك المزيد من المساعدة للمستهلكين على الطريق، فهناك عدد لا بأس به من الشركات التقنية الناشئة التي تتصارع لأتمتة أنواع مختلفة من العمل القانوني. لذلك في حين أن آلة اختصار البحث الخاصة بنا لم يتم بناؤها فإن العديد من الأدوات القوية مثلها قد لا تكون بعيدة المنال.

ماذا عن المحامين أنفسهم؟ مثل عمال المصانع سيتسلحون بأدوات جديدة قد تساعدهم على القيام بمزيد من العمل في الوقت المتاح لهم، وقد يكون الأمر أقل صعوبة بالنسبة لهم.

البث المباشر