اشترطت القاهرة على لسان مصدر مسئول مصري توقيع حماس على الورقة المصرية بصورتها الجديدة قبل استقبل وفدها في القاهرة
ونقلت الحياة اللندنية عن المسئول قوله :فليوقعوا على الورقة المصرية أولاً قبل قدومهم إلى القاهرة»، مضيفاً: "هذا شرطنا". وأوضح أن "فتح كانت لها أيضاً ملاحظات وتحفظات على الورقة، لكنها وقعت أولاً ملتزمة بما تم الاتفاق عليه".
في المقابل، استنكر القيادي في «حماس» محمد نصر مطالبة الحركة بالتوقيع على الورقة المصرية من دون نقاش.
وقال إن "هناك ملاحظات لنا نريد التوصل إلى تفهمات في شأنها، وليس معقولاً أن يقولوا إن ذلك ممنوع، فما المنطق الذي يجعلنا نوقع من دون مناقشة الأخوة المصريين؟ يقولون إن كل ما يدور في الورقة المصرية تم التفاهم عليه مسبقاً، لكننا نعتقد أن ذلك غير دقيق، فقد راجعنا الأوراق التي لدينا وهي لا تتطابق تماماً مع الورقة المصرية".
واتهمت القاهرة أمس حركة «حماس» بأنها غيرت موقفها من اتفاق المصالحة الفلسطينية، "نتيجة ضغوط وتدخلات" لم تفصح عن الجهة التي تقف وراءها، لكن مصدراً مصرياً موثوقاً به لمح إلى زيارة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل إلى قطر، وتغير مواقف "حماس" بعد تلك الزيارة،
ودعا المصدر «حماس» إلى ضرورة الإسراع بالتوقيع على الورقة المصرية للمصالحة قبل اتخاذ أي خطوات أخرى، "حتى يمكن حل التعقيدات التي حدثت بسبب عدم اهتمام حماس بالتوقيع».
لكن نصر رد مشددا على أن "حماس لا تطرح مواقف جديدة، بل ما تريده هو أن تتضمن الورقة جميع القضايا التي تم التوافق عليها أثناء الحوار مع فتح، وأن تعكس هذه الورقة ذلك".
واعتبر الاتهامات للحركة بأن ضغوطاً خارجية وراء تغيير مواقفها "دعاية رخيصة".
وعما أعلنته «حماس» عن أن هناك تغييرات جرت على الورقة المصرية التي استلمتها للتوقيع عليها، لا تتطابق والتفاهمات التي تم التوصل إليها خلال الحوار وجلساته، اعترف المسئول المصري بذلك قائلا : «نعم، هناك تغييرات حدثت على الورقة التي أرسلناها إليهم، لكنها تغيرت لسبب جوهري".
وأكد أن حركته "لا تريد أن تحذف أو ان تضيف، لكن ما الذي يمنع من دراستها قبل التوقيع؟". واعتبر أن توقيع «فتح» على الورقة رغم التحفظات التي لديها سببه أن «لها حساباتها المختلفة عنا، وهي مستعدة لأن توقع على أي شيء في الدنيا.
وأضاف:"الورقة المصرية مقدرة لدينا ونحن نثمن الجهد المصري ونحترمه، لكن من حقنا أن نفتح هذه الورقة وندققها ونناقشها قبل أن نوقعها حتى نتوصل إلى اتفاق قادر على الصمود ويتضمن كل عناصر النجاح... ونحن لا نطلب شيئاً غير معقول أو خارج السياق".
