قائد الطوفان قائد الطوفان

بلدية غزة تطرح مشاريع مرحلية و إستراتيجية

غزة – الرسالة نت

قال المهندس رفيق مكي رئيس بلدية غزة إن مستقبل قطاع مياه الشرب في مدينة غزة يشكل هماً كبيراً للبلدية مشيراً إلى حجم الإستنزاف المستمر للخزان الجوفي دون تعويض مناسب للمياه الجوفية.

و بين خلال لقاء جمعه مع د. وليد العنجري رئيس مكتب فلسطين في جمعية الرحمة العالمية بالكويت، و الشيخ عبد الله سنان رئيس فرع فلسطين في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الكويت أثناء زيارتهما للبلدية: إن مدينة غزة تستهلك شهرياً ما يقارب 3 مليون مكعب من المياه؛ مما أدى إلى طغيان مياه البحر على مياه الخزان الجوفي.

مشاريع لتدارك المشكلة

و طرح م.مكي خلال اللقاء عدد من المشاريع المرحلية و الإستراتيجية بعيدة الأمد؛ لإنقاذ الوضع المائي في المدينة، لافتاً إلى أنه رغم عدم صلاحية معظم مياه مدينة غزة للشرب؛ فإن المدينة تعاني أيضاً من قلة كمية تلك مياه ؛ " لذا فالمدينة بحاجة لمزيد من الآبار".

وطرح مكي ضمن الحلول المرحلية حفر آبار عميقة في الأراضي المحررة في منطقة نتساريم التي أضيفت إلى حدود مدينة غزة، و تمديد خطوط ناقلة لتغذية المنطقة الجنوبية من المدينة؛ مبيناً أن جودة المياه في تلك المنطقة يرجح أن تكون أكثر جودة المناطق الأخرى في المدينة.

 و بين مكي أن ضمن الحلول المرحيلة الأخرى مشاريع لإنشاء محطات تحلية للأبار ذات الملوحة العالية.

و بخصوص المشاريع الإستراتيجية بعيدة المدى؛ فالإقتراح الأكثر جدوى يتعلق بالاتجاه نحو مياه البحر، عبر مشروع لإنشاء محطة لتحلية مياه البحر.

الإستفادة من الأمطار

وذكر مكي أن البلدية بدأت في تفعيل مشروع الإستفادة من مياه الأمطار الذي ظل حبيس الأدراج في البلدية منذ عام 1986م، موضحاً أن البلدية بدأت بتجميع المياه في عدة برك في مدينة غزة أهمها بركة الشيخ رضوان و ترشيح مياه الأمطار لتغذية الخزان الجوفي، بدلاً من ضخ تلك المياه إلى البحر.

و كشف خلال اللقاء أن البلدية تمكنت من الحصول على مساحة أرض كبيرة تقدر بعشرات الدونمات من الحكومة الفلسطينية لإستخدامها لتجميع مياه الامطار و ترشيحها إلى الخزان الجوفي لتعويض الفاقد من مياه الخزان الجوفي قدر الإمكان.

المياه المعالجة

وبخصوص مشاريع إعادة إستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة، أشار مكي إلى عدة مشاريع بدأت البلدية بتنفيذها لاستغلال مياه الصرف الصحي في ري الأشجار، لافتاً إلى مشروع لزراعة أشجار النخيل على شاطئ البحر، و إستخدام المياه المعالجة في ري تلك الأشجار " وفي ذلك توفير لمياه الخزان الجوفي ".

كما نوه مكي إلى مشروع  آخر بدأت البلدية بتنفيذه عبر حقن المياه المعالجة في منطقتين بالمدينة ثم سحب المياه التي تدخل الخزان الجوفي، و استخدامها في ري الأشجار وفقاً للمواصفات العالمية، لافتاً أن من شأن  ذلك تحسين وضع الخزان الجوفي .

من ناحته أشار عضو المجلس البلدي و الخبير المائي د. زياد أبو هين إلى قرار البلدية حفر بئر في كل حي لإدارة الوضع المائي للسكان وقت الأزمات، موضحاً أن هذا المخطط بدأ بعد الحرب مباشرة كسياسية محلية لإدارة المياه وقت الحرب .

و أشاد أبوهين بتعاون جمعية الرحمة العالمية بهذا الشأن، لافتاً إلى أن التفكير حالياً في البلدية يتجه نحو حفر آبار عميقة التي تنتج مياه يعادل 5 آبار صغيرة.

من ناحيته شدد د. وليد العنجوري على أن مشكلة المياه تحتل أولوية لدى جمعية الرحملة العالمية، مؤكداً على ضرورة أن يكون هناك تفكير مبكر في تدارك أزمة المياه في مدينة غزة.

ووعد بدراسة المشاريع المقدمة من البلدية بخصوص قطاع المياه و إمكانية تنفيذها.

من ناحيته أعرب الشيخ عبد الله سنان رئيس فرع فلسطين في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الكويت عن سعادته، لافتاً إلى مشاريع متعددة تتبناها لجنة فلسطين في الهيئة لخدة قطاع غزة .

 

البث المباشر