قائد الطوفان قائد الطوفان

حماس: خطاب عباس في الأمم المتحدة إعادة إنتاج لمسار التيه والفشل

فوزي برهوم.jpeg
فوزي برهوم.jpeg

الرسالة نت - غزة

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن خطاب رئيس السلطة محمود عباس في الأمم المتحدة إعادة إنتاج لمسار التيه والفشل.

وقالت الحركة على لسان المتحدث باسمها، فوزي برهوم: "ألقى عباس خطابه السنوي أمام الأمم المتحدة، تضمن اعترافا واضحا وصريحا بعجزه وفشله في تحقيق أي إنجاز عبر مسار أوسلو الذي يتزعمه".

وأوضح برهوم أن الخطاب جاء دون المستوى والتحديات الجسيمة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، "واستمر في توصيف الواقع المرير والحالة الفلسطينية المزرية الصعبة التي أوصلنا إليها مشروع التسوية واتفاق أوسلو المشؤوم".

وأضاف: "واستند عباس إلى الأسس ذاتها المكررة المرتكزة على إعادة طرح برنامجه الاستجدائي الذي يرى بالتسوية والمفاوضات مع الاحتلال وحل الدولتين والدور الأمريكي وسيلة لحل الصراع مع العدو الصهيوني، والذي أثبت فشله على مدار أكثر من ربع قرن من الزمن".

وشدد على أن "ما جاء في خطاب عباس بخصوص الانتخابات مجافٍ للحقيقة، فقد عمد رئيس السلطة والقيادة المتنفذة إلى إفشال الانتخابات العامة، وليس تأجيلها كما زعم، كونها لا تلبي طموحاته الحزبية الفئوية الضيقة".

وتابع برهوم: "كما ووجد نفسه وفريقه في مواجهة كل الشعب الفلسطيني، والذي تمثل في عشرات القوائم الانتخابية المعارضة لسياساته الفاشلة التي ضيعت القضية الفلسطينية ومزقت الشعب الفلسطيني".

ولفت إلى أن عباس يفرض الآن انتخابات قروية مجتزأة مفصلة على مقاسه ومقاس حزبه، ضاربًا بكل التوافقات الوطنية الفلسطينية المؤكدة ضرورة إجراء انتخابات عامة شاملة ومتزامنة عرض الحائط.

واعتبر المتحدث باسم حركة حماس، حديث رئيس السلطة عن أن مؤسسات الدولة قائمة على التعددية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، تزوير وقلب للحقائق.

وأكد أن "ما تشهده ساحة الضفة الغربية من اعتقالات سياسية وتعذيب وتصفية للخصوم السياسيين أكبر دليل على النظام الشمولي الدكتاتوري المتسلط على شعبنا في الضفة الغربية".

وبيّن برهوم أن مواجهة التحديات والتصدي للحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال الصهيوني على شعبنا والمرتكز إلى الدعم الأمريكي اللامحدود، "تتطلب تفعيل كل أشكال وأدوات المقاومة والكفاح والنضال، وفي مقدمتها المقاومة المسلحة، والتي كفلتها وشرعتها لنا كل المواثيق والأعراف الدولية للدفاع عن شعبنا واسترداد حقوقه المسلوبة".

ووفق برهوم، فإن الطريق الوحيد لتحقيق الوحدة ولم الشمل الفلسطيني وإصلاح المؤسسات السياسية، يتمثل في ترسيخ الديمقراطية عبر إجراء انتخابات عامة شاملة ومتزامنة، وفي أجواء ومناخات تضمن النزاهة والشفافية واحترام النتائج، يشارك فيها كل أبناء شعبنا في الضفة وغزة والقدس.

وختم حديثه: "المسار الشامل يتطلب إرادة وقرارات فورية بدلا من التهرب منها بإعطاء وعود ومهل زمنية جربناها سابقًا، وما هي إلا استمرار في سياسة الانتظار الفاشلة التي لا تجلب إلا المزيد من الكوارث الوطنية، وتمكن الاحتلال من فرض المزيد من الوقائع على الأرض".

 

البث المباشر