تشنّ أجهزة أمن السلطة حملة اعتقالات مسعورة بحق طلبة الجامعات في الضفة المحتلة.
وقالت مصادر متطابقة لـ"الرسالة نت" إن هذه الحملات تركز بشكل أساسي على طلبة الجامعات خاصة في جامعتي النجاح وبيرزيت، في محاولة لتخويف طلبة المستوى الأول ودفعهم لعدم الانخراط في العمل النقابي الطلابي.
ومن أبرز أسماء المعتقلين حسن تفاحة، وعبد الرحمن صالح، ومصعب حنايشة، وعبد الله البيتاوي، كما اعتقل الطالب في جامعة القدس المفتوحة مقداد عواد، وآخرين في وقت سابق.
يتعرضون للتعذيب!
المحامي مهند كراجة مسؤول لجنة "محامون من أجل العدالة" أكدّ بدوره وجود حملة أمنية شرسة بحق طلبة جامعة النجاح، طالت خلال اليومين السابقين قرابة الـ7 أشخاص واستدعاء عشرين آخرين.
وقال كراجة لـ"الرسالة نت" إن غالبية هؤلاء المعتقلين من الأسرى المحررين، الذين يتم تعذيبهم وتمديد اعتقالهم لأيام.
من جهتها، قالت الناشطة السياسية سمر حمد، إن الحملة تستهدف طلبة الكتلة الإسلامية والنشطاء، محذرة من استمرار السكوت على جريمة الاعتقال السياسي المستمرة من الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية.
وقالت حمد لـ"الرسالة نت": "لم يعد هناك متّسع للسكوت عن هذا السلوك بحق الشباب الحرّ المناضل المدافع عن حقوق شعبنا".
وكشفت حمد أن بعض المعتقلين أكدوا أن مجريات التحقيق معهم، والتي تتم داخل مقرات الأجهزة الأمنية، تدور حول الانتماء والآراء السياسية، في حين يجري تمديد توقيفهم من النيابة على قضايا مختلفة.
وعدّت حمد تلك الاعتقالات والاستدعاءات، والمساءلة على خلفية سياسية طعنةً في ظهر الشعب الفلسطيني.
وأكدّت وجود فئة صغيرة تحاول تمزيق النسيج الوطني الذي رسخته معركة سيف القدس وعملية نفق الحرية، وإفشال الحالة الفلسطينية المنتفضة والمتفاعلة مع الأسرى والقدس.
استهداف ممنهج!
رئيس الكتلة الإسلامية بجامعة بيرزيت إسماعيل البرغوثي، أكدّ أن هذه الاعتداءات هي عدوان ممنهج ومستمر بحق الحركة الطلابية في الجامعات، لا سيما النجاح وبير زيت، ورسالة تهديد واضحة باستهداف أي عملية تضامنية بين أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال البرغوثي لـ"الرسالة نت" إن هناك اعتداءً ممنهجاً على الجامعة وطلبتها، لنزع نَفَس البطولة والتحدي فيها وترويضهم للقبول برؤية الاحتلال وسياسته.
وأوضح أن مواجهة هذا العدوان تتمثل بمزيد من الإصرار والتحدي والمضي قدماً في طريق تحقيق طموحات وأحلام الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن هذا العدوان قديم جديد، ويستهدف إسقاط البرنامج الوطني المتجذر في روحية أهل الضفة المحتلة.
من جهتها، أكدّت الناشطة السياسية سهى جبارة "مسؤول مبادرة جبارة لمناهضة التعذيب" أن هناك عملية استهداف ممنهجة لطلبة جامعة النجاح في مدينة نابلس، إلى جانب الأسرى المحررين في المحافظة.
وأوضحت جبارة لـ"الرسالة نت" أن هذه الاعتقالات تركز على طلبة المستوى الأول تقريبا، لتخويفهم ومنعهم من الانخراط في العمل النقابي.
وبينت أن الشباب يتعرضون للتعذيب كما أن أمن السلطة يرفض عرضهم على النيابة والمحاكم.
وذكرت أن عملية الاعتقال تترافق مع حملة استدعاءات كبيرة بحق طلبة الجامعات.
