أفاد مراسل الجزيرة بمقتل 5 أشخاص وإصابة 20 آخرين بإطلاق نار قرب محتجين يتظاهرون في بيروت ضد قاضي التحقيق بانفجار مرفأ بيروت طارق البيطار، في حين كثف الجيش انتشاره بالمنطقة.
وقال المراسل إن إطلاق نار كثيف تخلله انفجار قذيفة صاروخية وقع بمنطقة قريبة من قصر العدل في بيروت، مشيرا إلى تواصل اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية بين مسلحين في منطقة الشياح-عين الرمانة.
وأضاف نقلا عن مصدر أمني أن الجيش اللبناني أغلق طرقا ولا زال يطارد مسلحين في شوارع بمنطقة الطيونة-الشياح، وأن مدرعات الجيش تدخل أحياء في الشياح وعين الرمانة مع استمرار إطلاق المسلحين الرصاص.
وفي تصريحات له بعيد الحادث، قال وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي إن "المتظاهرين أكدوا على سلمية تحركهم وهناك من بدأ بإطلاق النار والتحقيق سيكشفهم"، مضيفا "سنطلب من الحكومة اتخاذ كل ما يلزم لضبط الوضع الأمني في منطقتي الشياح وعين الرمانة".
وشدد مولوي على أن الحكومة التي ينتمي إليها "هي للإنقاذ وللعمل وليست هي من يقوم بتخريب الأوضاع في البلاد".
بيان لحزب الله وأمل
من جانبهما، قال حزب الله وحركة أمل إن مسلحين أطلقوا النار على المحتجين من أسطح مبان في بيروت مصوبين النار على رؤوسهم في هجوم قال الحزب والحركة إنه استهدف "جر البلد لفتنة".
وفي بيان مشترك لهما، وجها دعوات إلى الجيش للتدخل سريعا لاعتقال المتسببين فيما حدث، كما طالبا أنصارهما بالهدوء.
وأصدر الجيش اللبناني بيانا أوليا قال فيه إن محتجين تعرضوا لرشقات نارية في منطقة "الطيونة-بدارو" خلال توجههم إلى منطقة قصر العدل في بيروت.
وأشار إلى أن قواته سارعت إلى تطويق المنطقة والانتشار في أحيائها، وأن البحث عن مطلقي النار جار لتوقيفهم.
ودعا الجيش المدنيين لإخلاء الشوارع محذرا من أنه سيقع استهداف أي شخص يقدم على إطلاق النار.