"مصائب قوم عند قوم فوائد".. مثل مصري يجسد حالة عمر السعيد مهاجم الزمالك العائد مؤخرا للفريق، عقب انتهاء إعارته إلى الجونة.

فالسعيد رحل معارا عن القلعة "البيضاء" قبل بداية الموسم الماضي، بسبب ابتعاده عن حسابات البرتغالي جيمي باتشيكو، المدير الفني السابق للزمالك.

وتحول مسار اللاعب، فجأة بعد نهاية إعارته، من الرحيل عن القلعة "البيضاء" لعدم الحاجة له فنيا، إلى الاستمرار داخل صفوف الزمالك.

رفض العودة

قدم الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للزمالك، تقريرا حول لاعبي الزمالك المعارين، قبل بداية الموسم الحالي.

وعلمت التقارير أن كارتيرون أكد في تقريره الفني الذي رفعه للجنة المكلفة بإدارة الزمالك، برئاسة حسين لبيب، عدم الحاجة لجهود عمر السعيد الفنية، مطالبا برحيله، سواء بالبيع النهائي، أو تجديد إعارته لأي فريق آخر.

وأبدى المدير الفني للزمالك، رغبته في التعاقد مع مهاجم إفريقي قبل بداية الموسم الجاري، لمجاورة التونسي سيف الدين الجزيري.

إيقاف القيد

بعد ذلك، تلقى الجهاز الفني للزمالك صدمة قوية، بصدور قرار من الاتحاد الدولي "الفيفا"، بمنع النادي من القيد فترتين متتاليتين، على خلفية الخطأ الإداري في التعاقد مع المهاجم الشاب حسام أشرف.

وأبرم الزمالك عقدا مع حسام أشرف لمدة 5 سنوات، بعد توقيع اللاعب لإحدى الأكاديميات الكاميرونية، ما عرض النادي لعقوبة إيقاف القيد فترتين، وتغريمه 222 ألف يورو.

إعادة الحسابات

واضطر كارتيرون لإعادة حساباته من جديد، لتتماشى مع وضع النادي الحالي، وعدم قدرته على إبرام تعاقدات جديدة لدعم صفوف الفريق قبل بداية الموسم.

واتفق كارتيرون مع اللجنة المؤقتة، على استمرار عمر السعيد ضمن صفوف الفريق، خاصة وأن القائمة لا تشمل مهاجما صريحا سوى التونسي سيف الدين الجزيري.

وشهدت أولى مباريات الفريق في مسابقة الدوري، أمام إنبي، أولى بصمات عمر السعيد مع القلعة البيضاء هذا الموسم، بعدما سجل هدفا، عقب مشاركته بديلا على حساب التونسي سيف الدين الجزيري، لينال المهاجم العائد ثقة الفرنسي كارتيرون مبكرا.

وتفوق الزمالك على إنبي بثنائية نظيفة، ليستهل بشكل مميز حملة الدفاع عن لقبه، الذي توّج به الموسم الماضي، بعد منافسة قوية مع غريمه التقليدي الأهلي.