يأتي السير أليكس فيرغسون مدرب مانشستر يونايتد الأسبق، في مقدمة المدربين الأشهر والأكثر نجاحا في تاريخ كرة القدم.

المدير الفني الاسكتلندي كتب تاريخه المشرف كمدرب لمانشستر يونايتد منذ عام 1986 وحتى اعتزاله في 2013، حيث انتشل "الشياطين الحمر" من القاع ووصل به لاعتلاء عرش الكرة الإنجليزية، كما حجز مكانا بين كبار أوروبا.

وخلال مسيرته الطويلة قاد فيرغسون مانشستر يونايتد في 1500 مباراة رسمية، وحقق معه 38 لقبا محليا وقاريا، غير أن واحدة من تلك المباريات كان لها الفضل في كتابة تاريخه المشرف.

المباراة الأغلى في تاريخه

في صيف عام 1986 ظهرت شائعات عن اقتراب أليكس فيرغسون من تدريب مانشستر يونايتد، بعد تحقيقه نجاحات ملفتة للنظر مع فريق أبردين الاسكتلندي وقتها، بالتزامن مع تراجع أداء "الشياطين الحمر" تحت قيادة المدرب رون أتكنسون.

وبالرغم من استمرار فيرغسون مع أبردين لما بعد بداية الموسم، فإن إدارة مانشستر يونايتد قررت التخلي عن أتكنسون وتعيين المدرب الاسكتلندي في منتصف موسم 1986-1987، وتحديدا في نوفمبر 1986، بعدما بات الفريق في حالة يرثى لها ويصارع الهبوط.

نجح فيرغسون في تصحيح مسار مانشستر يونايتد سريعا، كما دعم صفوفه بعدد من اللاعبين المميزين وقتها مثل ستيف بروس وفيف أندرسون ومارك هيوز.

في منتصف موسم 1989-1990 عانى يونايتد من سلسلة نتائج مخيبة، وفشل في تحقيق الفوز لـ10 مباريات متتالية في الدوري الإنجليزي بين ديسمبر وفبراير 1990، كما أن إدارة النادي بدأت تشكك في قدرة المدرب الاسكتلندي على تحقيق الهدف الأهم وهو العودة لمنصات التتويج.

في تلك الفترة طالب قطاع عريض من مشجعي مانشستر يونايتد بإقالة فيرغسون من منصبه بعدما قاد الفريق للتقهقر تحت قيادته، كما أن المدرب الاسكتلندي وصف شهر ديسمبر 1990 بالأسوأ في مسيرته.

بطريقة أو بأخرى تمكن فيرغسون من الصمود في منصبه حتى الأمتار القليلة من الموسم، وفي مايو 1990 ظهر طوق النجاة للمدرب الاسكتلندي بالوصول إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، حيث التقى مع كريستال بالاس بملعب "ويمبلي" الشهير في "لندن".

وانتهت المباراة التي أقيمت يوم 12 مايو بالتعادل (3-3)، ليلعب الفريقان مباراة إعادة بعدها بـ5 أيام كما كانت تقتضي اللوائح وقتها، وتمكن مانشستر يونايتد من الفوز (1-0) بفضل هدف لي مارتن الذي أنقذ فيرغسون من الإقالة، ومنحه لقبه الأول في مسيرته كمدرب لفريق "الشياطين الحمر".

مسيرة مشرفة

بعد تلك المباراة وهذا اللقب الغالي, تمكن فيرغسون من قيادة مانشستر يونايتد للحصول على 37 لقبا آخر، منها 31 لقبا محليا داخل إنجلترا.

وفاز اليونايتد مع فيرغسون بـ13 لقبا في الدوري الإنجليزي، جميعها بعد انطلاق حقبة الدوري الممتاز في عام 1992، بجانب 4 ألقاب في كأس الاتحاد الإنجليزي، فضلا عن الفوز بكأس الرابطة المحترفة 4 مرات، والدرع الخيرية 10 مرات.

وعلى المستوى القاري فاز مانشستر يونايتد مع فيرغسون بدوري أبطال أوروبا مرتين، كما حقق لقب كأس الكؤوس الأوروبية، والسوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية، وكأس إنتركونتيننتال مرة واحدة.