قائد الطوفان قائد الطوفان

بين صندوقين.. معركة حماس تشتد لتحرير الأسرى!

الرسالة – محمود هنية

بين صندوق أسود شبه معلن لدى حماس، وآخر في الظل لا يعرف الاحتلال تفاصيله ولا يعرف بحوزة من؟.. تدور رحى معركة خلف الأستار تتضمن عناوينا سياسية وأمنية وعسكرية للإفراج عن الأسرى.

حركة حماس جددّت تأكيدها عبر نائب رئيسها في قطاع غزة خليل الحية، وجود رؤية كاملة لديها حول ملف الأسرى، خاصة في ظل ما تملكه من صندوق أعلن الحية وجود أربعة أسرى في داخله لهذه اللحظة.

وقال الحية عبر قناة الجزيرة القطرية، إنّ حركته عرضت خارطة طريق لإنجاز صفقة تبادل، و"نحن مصممون عليها"، بحسب ما قال.

ولفت الحية إلى أن حركته طرحت مبادرة إنسانية للإفراج عن الأسرى المرضى، وكبار السن مقابل الإفراج عن معلومات عن الجنود الأسرى، لكن الاحتلال رفضها.

وكان قائد حماس في غزة يحيى السنوار، قد عرض عام 2019، مبادرة إنسانية تتضمن الافراج عن الأسرى المرضى والكبار في السجن، مقابل الافراج عن معلومات حول الجنود الإسرائيليين المأسورين في قطاع غزة.

                                                بين صندوقين!

الصندوق الأسود المعلن لدى حركة حماس، لم ترافقه حتى اللحظة معلومات حول ما أميط اللثام حوله بشأن وجود أسرى صهاينة آخرين لدى حركة تدعى "حرية".

ملف أسر الجنود الإسرائيليين في الخارج، ولّدّ تحدٍ أمنيٍ كبير لدى الاحتلال، وفق مراقبين عسكريين، من شأنه أن يحرك مياه راكدة في ملف التفاوض المعقد بشأن الأسرى.

الأوساط القيادية في حماس تؤكد أن مسار التفاوض لا يزال عالقا أمام تعنت ساسة الاحتلال  تجاه إنجاز الصفقة، فرغم تدخل عديد الوساطات الدولية والإقليمية في القضية، يتوقف الاحتلال عند وضع فيتو كبير امام أسماء كبيرة، ويحاول تبخيس ثمن الصفقة.

تتحفظ حماس الإفصاح عن مضمون مسار المفاوضات المتقلبة، لا سيما وأنها لم تنضج لمرحلة يمكن الكشف عن تفاصيلها، بحسب قيادتها؛ لكنها في الوقت ذاته لا تخفي أنها أقرب للتعثر منها للنضوج في ظل مماطلة قيادة الاحتلال.

                                                    لا وقت!

حماس، التي تؤمن بوجود مماطلة إسرائيلية في ملف التفاوض، تقول إنها لن تمنح وقتا طويلا لهذه المماطلة.

وقال القيادي في الحركة حماد الرقب لـ"الرسالة نت" إن مماطلة الاحتلال لها زمن ولها سقف".

وجددّ الرقب تأكيده بأن " المقاومة لن تترك طريقة إلاّ وتأتي بكل ما هو متاح من أجل حرية الأبطال خلف القبضان".

                                                    لآخر نفس!

مماطلة الاحتلال وتعثر التقدم في مفاوضات الصفقة، لا يخفي رغبة حماس الاستفادة من مختلف الجهود في المنطقة، لتحريك الملف، تحديدا في ضوء ما يجري الحديث بشأنه عن اختطاف ضباط إسرائيليين بالخارج.

وقال القيادي في حركة حماس مشير المصري إنّ "عهد المقاومة مستمر بأن غلة الأسرى الصهاينة ستزداد، وهذه أمانة في أعناقها لن تتخلى عنها حتى تصل للحظة تبييض سجون الاحتلال من آخر أسير فلسطيني وعربي".

وأضاف المصري في تصريح خاص بـ"الرسالة نت": " مساهمة الأمة في تحرير الأسرى مسؤولية دينية وقومية، ويجب ألّا يشعر الاحتلال بأي أمان في منطقتنا العربية".

وثمن المصري دور العاملين لنصرة الأسرى من أحرار الأمة العربية والإسلامية ، قائلا: يأبى الأحرار إلا أن يكونوا شركاء معنا في مشروع التحرير خاصة تحرير الأسرى من براثن المغتصبين، وصولا لتحرير المسرى"، بحسب تعبيره.

ونقل موقع "أكسيوس" (Axios) العبري عن رئيس المخابرات المصرية عباس كامل قوله، إنّ مصر تكونت لديها رؤية كاملة حول انجاز صفقة، "يجب أن تبدأ بالإفراج عن سجناء فلسطينيين مسنين ونساء ومراهقات في السجون الإسرائيلية، كما سيتعين معالجة إعادة جثتي جنديين إسرائيليين وإطلاق سراح مدنيَين إسرائيليَين تحتجزهما حماس في غزة".

وأكد كامل -بحسب الموقع- أن مصر تتحدث كل يوم إلى الإسرائيليين والفلسطينيين بشأن عدة قضايا، بما في ذلك اتفاق وقف إطلاق نار محتمل طويل الأمد في غزة، والسماح بالإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار، وصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تعمل مصر من أجلها "ليل نهار"، كما نقل الموقع.

البث المباشر