غزة – محمد إسماعيل - الرسالة نت:
قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس، سامي أبو زهري إن حركته تعكف على ترتيب زيارة للقاهرة لمناقشة ملاحظات وتحفظات "حماس" على ورقة المصالحة المصرية، التي رفضت الحركة التوقيع عليها لتضمنها نقاط جديدة لم يتم التوافق عليها.
وأكد أبو زهري أن ملاحظات "حماس" على الورقة " هي لضمان نجاح المصالحة وليس فشلها كما تسعى حركة فتح"، مؤكداً أن الحركة ستصل إلى تفاهم مع القاهرة.
وشدد أبو زهري في حديث خاص "للرسالة نت" على أن تحديد موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية يتم بتوافق فلسطيني، مشيراً إلى أن تصريح رئيس السلطة "المنتهية ولايته" محمود عباس بشأن قبول مصر عقد الانتخابات في موعدها القانوني "غير دقيق".
وقال المتحدث باسم حماس:" الموقف المصري يؤخذ من المسئولين المصريين، وليس عباس لأنه شخص لا يتمتع بمصداقية في التعبير عن الموقف الفلسطيني.. فكيف سيؤخذ منه حقيقة الموقف؟!".
وكان عباس أكد الثلاثاء أن مصر "لا تعترض" على إجراء الانتخابات الفلسطينية في شهر يناير المقبل وفقا للدستور الفلسطيني، رغم اقتراحها يوم 28 يونيو 2010 كموعد جديد للانتخابات في الورقة المصرية للمصالحة".
وبحسب قناة مصر الإخبارية (النيل)، جاء ذلك في تصريحات للرئيس الفلسطيني عقب مباحثات مع نظيره المصري حسني مبارك اليوم في القاهرة، ردا على سؤال بشأن موقف مصر من اعتزامه الدعوة لإصدار مرسوم إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية قبل 25 تشرين الأول/أكتوبر الجاري .
وقال عباس: "إن مصر لا تعترض على إجراء الانتخابات، ولا على المرسوم الرئاسي الذي سنصدره بهذا الصدد، وفقا لما ينص عليه النظام الأساسي الفلسطيني".
بيد أن المتحدث باسم حماس، فند ما جاء على لسان عباس، قائلاً:" هناك إجماع فلسطيني فصائلي، باستثناء حركة فتح على عدم إجراء الانتخابات إلا بعد التوافق والمصالحة الفلسطينية".
وأضاف أبو زهري:" الموقف المصري الذي نعلمه بخلاف ما أعلنه عباس، هو عدم إجراء أي انتخابات قبل التوقيع على المصالحة".
وكان رئيس السلطة أكد الخميس الماضي عزمه إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية في 25 كانون الثاني/يناير المقبل في حال فشل جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية.