أكد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي، الدكتور حسن خريشة، اليوم الإثنين، أن السلطة في رام الله تمارس عملية تمييز واضحة بين الأسرى المحررين ويتجلى ذلك في اعتداء أجهزة أمنها على مواكب استقبال غير المحسوبين عليها.
ودان خريشة اعتداء أجهزة الأمن على مواكب عدد من الأسرى المحررين المنتمين إلى حركة حماس ومصادرة راياتها ورايات فصائل أخرى.
وقال: “في استقبال بعض الأسرى المحررين (من حركة فتح) نشاهد عمليات إطلاق نار كثيف، وعندما يخرج بعض الأسرى من حركتي حماس والجهاد الإسلامي يتم تحشيد قوات أمن فلسطينية من أجل تنغيص فرحة أهاليهم ونزع رايات الفصائل التي ينتمون إليها”.
وأضاف خريشة: “هذا الأمر مرفوض، فالأصل أن تقوم السلطة بمنع فوضى السلاح الذي يظهر في الاحتفالات والمشاكل، وأن يتم وضع حد له، وأن لا يتم التمييز بين أسير وأسير من حيث الراتب أو الاحتفال أو التقدير”.
ونبه إلى أن اعتداءات أجهزة أمن السلطة ليست جديدة، فعمليات الاعتقال السياسي بدأت مع بداية السلطة والاستهدافات تتم غالبًا للأصوات التي لا تتفق مع الخط العام للسلطة.
وأكد خريشة أن رفع رايات الفصائل خلال استقبال الأسرى المحررين لا يؤثر على السلطة الفلسطينية خاصة أنه يعبر عن فرحة أصدقاء وأهل الأسير المحرر، مضيفاً: “لكن غير المقبول هو إطلاق الرصاص في هذه المناسبات”.
وتابع: “السلطة تريد من هذه السياسة أن تقول لا يجب أن يفرح الأسرى المحررين إلا اذا كانوا في الاتجاه المؤيد للسلطة وقيادتها المتنفذة”.
وأعرب النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي، عن أسفه من الغياب الكامل لقيادة السلطة خلال تشييع جثمان القائد الوطني المجاهد وصفي قبها مؤخرًا في جنين رغم أنه أسير ووزير سابق.
وشدد على ضرورة “وقف هذه الممارسات حتى لا تتزايد الاحباطات التي نعيشها ويكون لها ردود أفعال سلبية لا نقبل بها كشعب فلسطيني ولا يقبل بها أحد من أصدقائنا”.
يشار إلى أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة اعتدت مساء أمس الأحد، على موكب استقبال الأسير المحرر معتصم زلوم وصادرت رايات حركة حماس.
واشترطت تلك الأجهزة إنزال رايات حماس لفتح الطريق إلى مدينة البيرة.
والأسبوع الماضي هاجمت موكب استقبال الأسير المحرر هاني برابرة في بلدة بلعا شرق طولكرم واعتقلت عدة شبان وصادرت رايات لحركة حماس.